هوية بريس-متابعة انتقل إلى رحمة الله في ليلة الجمعة 11 جمادى الآخرة 1441 الموافق 7 فبراير 2020 الشيخ والأستاذ والعلامة، المحقق ذو الخصال السنية، والأخلاق العلية، المجمع على فضله وديانته، على سيدي علال بن الخمار بن علال بن الحسن كنبور الجايي مولدا ومنشأ الفاسي دارا ووفاة من أحفاد الشيخ المقرئ المحدث الحسن بن محمد الشهير بكنبور. ولد رحمه الله بدوار الزاوية –قبيلة الجاية- عام 1351 ه 1932 م وبه حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ سيدي عبد الرحمن العمراني رحمه الله أحد مشاهير المدررين بتلك المناطق يومئذ كما حدثني بذلك رحمه الله. أخذ المبادئ الأولى للعلوم –من نحو وفقه وعقائد…- على أهل بلده وما جاورها من المناطق القريبة كما جرت بذلك العادة، ثم التحق بجامع القرويين، عام 1946م، فأخذ عن جلة علمائه، ومنهم: الشيخ المشارك الصالح الناصح سيدي عبد الهادي اليعقوبي خبيزة رحمه الله. والشيخ التقي الورع الزاهد، سيدي عبد الرحمان الوردي الجاي رحمه الله. والشيخ العلامة اللغوي الأديب الناقد، رأس التحقيق في الأدب سيدي عبد الكريم العراقي رحمه الله. والشيخ النحرير المفتي المدرس، سيدي امحمد الزرهوني رحمه الله. في علماء آخرين كثيرين رحمهم الله.. وتخرج عام 1958م بعد أن حصل على العالمية.. لما حصل الشيخ سيدي أبو عبد الشكور علال بن الخمار كنبور سنة 1378هجرية/ 1958 ميلادية عين إثرها أستاذا بمعهد الفتيات، التابع لجامع القرويين، ثم انتقل منها إلي جامع القرويين، واستمر في التدريس والإقراء يشارك في كثير من فنون العلم إلي أن تقاعد في نهاية سنة 1992م، ولما نشأ التعليم العتيق بمسجد جامع القرويين عين فيه أستاذا مدرسا حوالي 1995م و مازال يدرس ويقرئ بهذا المسجد إلى الآن، كما مارس الوعظ والإرشاد في كثير من مساجد فاس منذ عهد العالم العلامة سيدي أحمد بن شقرون رئيس المجلس العلمي بفاس، وتوقف عن العمل في الوعظ والإرشاد في أواخر عهد سيدي محمد بن علي الكتاني رئيس المجلس العلمي بفاس، لظروف صحية مثل ما وقع لي – كاتب هذه الترجمة- شخصيا في مهمة الوعظ والإرشاد بمساجد مدينة فاس.