هوية بريس – عبد الله المصمودي تحت عنوان "أسئلة حارقة"، نشر د. عبد العلي الودغيري تدوينة في حسابه على فيسبوك، ذكر فيها أن "اللغة الإسبانية كانت مُستعمَلة في المناطق الشمالية والجنوبية للمغرب طيلة فترة الحماية، باعتبارها لغةً أجنبية أولى. وبعد الاستقلال قرّرت الدولةُ المغربية تعويضَها بالفرنسية التي لم يكن استعمالُها يتجاوز المنطقة الوسطى من البلاد. أما مدينةُ طنجة وضواحيها، فكانت منطقةً دولية مشترَكة، تُستعمل فيها كلُّ لغات العالَم، بما فيها الإسبانية والإنجليزية". وأضاف عالم اللسانيات في تدوينته "استقلَّ المغرب، فكان من جملة الهدايا الثمينة التي قدّمناها لفرنسا أن عمَّمنا لغةَ موليير على سائر مناطق البلاد الأربع، في كل مدارسها ومعاهدها وإداراتها التي أصبحت جميعُها تحت إدارة واحدة فرنسية الهوى واللغة والعقلية المتحكِّمة"، مردفا "كان للمغرب في عهد الحماية أكثر من نافذة لغوية وثقافية يطل منها على العالَم الخارجي". اقرأ أيضا: د. الودغيري ردا على الوزير أمزازي بخصوص "لغة التدريس" و"فرنسة التعليم" يكتب: "التوحيد في الاتجاه المعكوس" وأكد الودغيري أنه "بعد الاستقلال أغلِقت كلُّ النوافذ إلا نافذةٌ واحدة فُرِضَ علينا ألا نرى العالَم الواسعَ الشاسعَ المتنوِّعَ إلا من خلالها"، ليتساءل بعد ذلك: ● عن أي انفتاح أو تعدّد لغوي أو ثقافي يتحدثون؟ ● من المستفيد الوحيد من استقلال المغرب؟ ● ما الثمنُ الذي أخذناه مقابلَ هذه التنازلات؟ ● من المستفيد الحقيقي من (مبدإ التوحيد) الذي وضعته اللجنةُ الملكية للتعليم في بداية الاستقلال، ضمن الركائز الأربع لإصلاح التعليم تحت سقف مدرسة وطنية عمومية؟ ● أليس من حق سكان الشمال والجنوب أن يطالبوا اليوم بعودة اللغة الإسبانية في زمن الانفتاح والتفتّح؟ وقائمة الأسئلة الحارقة لا تنتهي". اقرأ أيضا: د. الودغيري يصف حكومة العثماني ب"حكومة التراجع عن المكتسبات"