شدد الدكتور خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي على أهمية التعليم الاصيل الجديد باعتباره مكونا من مكونات التعليم المدرسي، مؤكدا على أنه يتيح للتلاميذ ابتداء من السلك الاعدادي منه الانتقال الى جميع الشعب المختلفة كالعلوم الانسانية والتكنولوجيا والعلوم وغيرها.. مسجلا الاقبال عليه من طرف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي على حد سواء؛ جاء ذلك في جواب عن سؤال طرحه فريق من الاغلبية بمجلس النواب في جلسته العامة ليوم الاثنين 10 دجنبر 2018 حول موضوع: "تفعيل الوزارة لمذكرات التعليم الاصيل الجديد". وأشار السيد الوزير الى أنه في إطار تنويع العرض المدرسي بالمدرسة المغربية ومنذ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين أصبح للتعليم الأصيل مكانة خاصة بحيث لم يعد مكانا لاستقطاب الراسبين والذين لايسايرون في للمنظومة التربوية. وقال ان هناك منظورا جديدا للتعليم الأصيل والوزارة منذ مدة شرعت في تفعيل التعليم الأصيل الجديد واصدرت مجموعة من المذكرات ونظمت عددا من الملتقيات سواء في الابتدائي أو الاعدادي لمراجعة برامجه ومناهجه؛ اليوم هناك لجان مشتركة على الصعيد المركزي و على صعيد الأكاديميات الجهوية لمتابعة تطوير وتنزيل مذكرات الوزارة بخصوصه. وبالارقام سجل الوزيرأنه تم فتح 600 قسم على الصعيد اوطني يضم حوالي 16000 تلميذ وتلميذة 40% منهم إناث.. وكثير منهم في التعليم الاعدادي ينتقلون الى شعب العلوم الانسانية والتكنلوجية والعلمية وغيرها. وبين الصمدي ان هذا التعليم يبدأ من الابتدائي ويعرف اقبالا من طرف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي على حد سواء، وهو يعد جزءا لا يتجزأ من التعليم المدرسي بصفة عامة. وأشار السيد الوزير الى أن الوزارة نظمت مجموعة من اللقاءات التقييمية على مستوى الاكاديميات (6 لقاءات الى حدود الساعة) يتم فيها الاحتفال بالخريجين وكذلك تقييم وتتبع هذه المنظومة، مذكرا بان رئاسة الحكومة سبق أن خصصت عام 2014 دعما خاصا لطبع الكتب المدرسية للتعليم الاصيل ووزعتها مجانا على المؤسسات التعليمية في اطار سياسة الدعم المباشر الذي تقدمه الحكومة لهذا النوع من التعليم.