هوية بريس – الخميس 20 نونبر 2014 لم أتمالك نفسي حين سمعت كلاما في مقطع من برنامج على قناة "سي بي سي" المصرية لعجوز شمطاء حيزبون، استضيفت لتغدق الثناء العطر على ولي نعمتها، ومعتق قطرها الفرعوني، الرجل السوبرمان، الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولقد عهدنا بعد الانقلاب الدموي كل الإمعات الانتهازيين، والبيادق المسيرين، والجبناء الرعاديد الخائنين، يتبارون في التزلف إلى السيسي بمدحه وشكره المتوالي بمناسبة وبغيرها، ويتفننون في التودد إليه بأصناف من العبارات التي لم تسقط ببال أفحل شعراء المدح الجاهليين والإسلاميين. وآخرون معدودون من أبطال ثورة يناير، لزموا بيوتهم، وأوصدوا أبوابهم، وإن سئلوا عن السيسي، وصفوه بالزعيم المخلص مصرَ من الإرهاب الإخواني!!! إن الطامة الكبرى هي فناء ثلة من النساء في حب السيسي، ورقصهن له، وتقبيل صوره ومعانقتها، وذهابهن في ذلك مذهبا فاحشا، ينم عن قمة الوقاحة وانعدام الحياء؛ لينتهي ذلك بتتويج إحدى الراقصات الشهيرات أما مثالية للمصريين !!! وتواصل مسلسل الغلو والتطرف في شخص رئيس مصر؛ لتخرج على العالم شيخةٌ مسنة هرمة هردبة، بتصريح خطير فظيع، في سياق هيامها وفنائها العشقي لرئيسها، فيه تفضيل له على نفسها وولدها وكل الناس، بل فضلته على حبيبنا ورسولنا وسيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم!!! ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكو بثنا وحزننا إلى الله، وننتظر لعل الأزهر والعلماء يتخذون ردة فعل مشرفة تجاه هذه السابقة الشنيعة، وفي ذلك نصرة لمقام سيدنا وحبيبنا صلوات الله وسلامه عليه.