السبت 01 نونبر 2014 صدر اليوم العدد الجديد من أسبوعية «السبيل» المغربية (ع. 179)، وتناولت هيئة التحرير هذه المرة موضوع اللغة العربية وقضية التعريب ملفا للعدد، حيث تم تسليط الضوء على ما يثار حول الموضوع من نقاشات مجتمعية وتجاذبات سياسية، كما يشمل الملف تغطية لأشغال المؤتمر الوطني الأول الذي نظمته الجمعية المغربية للتواصل الصحي بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، وناقش خلاله المؤتمرون قضية تعريب تدريس العلوم الصحية وآفاق النهوض باللغة العربية في هذا الإطار؛ وتضمن الملف كذلك حوارا مع الدكتور فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية. جاء في توطئة الملف: «في النصف الثاني من شهر أكتوبر المنصرم شهدت كلية الطب والصيدلة بالرباط حدثا متميزا؛ تمثل في تنظيم مؤتمر وطني يسلط الضوء على مسألة تدريس العلوم الصحية باللغة العربية. فالمؤتمر الذي اتخذ عنوانا «تدريس العلوم الصحية بأية لغة؟» يعد الأول من نوعه في المغرب الذي دعا فيه مسؤولون ودكاترة ومتخصصون في المجال الطبي إلى ضرورة اعتماد اللغة العربية في تدريس العلوم الطبية من أجل ضمان تطور هذا القطاع الهام والحساس. فتدريس العلوم والطب خاصة ظل حكرا على اللغة الفرنسية فحسب، رغم أن دستور 2011 أكد بكل وضوح في فصله الخامس على أن العربية «تظل اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها». فقضية تعريب التعليم وكافة مؤسسات الدولة تعتبر قضية محورية في ملفات الإصلاح التي فتحها المغرب، وقد بدأ هذا الموضوع يأخذ حقه من النقاش الوطني والسياسي بالذات مع الزعيم الوطني عبد الخالق الطريس سنة 1963م، حين اقترح مشروع التعريب، فرفضته حكومة أحمد باحنيني، واستمرت لعبة تقديم مقترح التعريب ورفضه من طرف حكومات متعاقبة، وقد طالب علماء المغرب أيضا من خلال التوصيات التي قدمتها رابطة علماء المغرب للملك بوجوب تعريب الحياة العامة. ورغم كل هاته المطالب لم يبرح هذا الملف مكانه؛ ولازال اللوبي الفرنكفوني يحكم قبضته على لغة التعليم وتدريس العلوم، وبين فينة وأخرى يتجدد النقاش حول التعريب من طرف سياسيين ومختصين وفاعلين لما يكتسيه من أهمية كبرى، وللعلاقة الوطيدة التي تجمع بين اللغة والتنمية؛ والتواصل مع شعوب كثيرة تجمعنا بها رابطة الدين والهوية والقيم الموحدة. وحتى نطلع قراءنا الأعزاء على جانب من هذا النقاش ارتأت السبيل فتح هذا الملف». كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها: – ص.2 / كلمة العدد: بنسالم حميش.. الاحتكام إلى الملك والأسئلة الكاذبة الخاطئة – ص.5: هل صارت الدعوة لإنقاذ الأقصى.. نشازا؟ – ص.6: قراءة علمية للثوابت الدينية للمملكة المغربية – ص.7: د. المغراوي يطالب الدولة من جديد بفتح دور القرآن الكريم – ص.8: الأشاعرة بين إشكالية الإكمال وتقية الحماية – ص.9: تصنيف منهج النقد الحديثي من خلال كتاب «أبجديات البحث العلمي» للدكتور فريد الأنصاري – ص.10: قناة 2M تستعين ب«دارويني» للطعن في حديث النبي عليه الصلاة والسلام – ص.12 / قرآن وسنة: مسائل شهر الله المحرم وعاشوراء – ص.14 / مصابيح السبيل: / ماذا ينتظرك يا آكل الربا؟ / لا تهتك لأحد سترا – ص.15: مسخرة الحرب على الإرهاب.. إرهابيون بقناع الإنسانية! – ص.16-20 / ملف العدد: العربية لغة العلم والمعرفة.. حمايتها حفظ لكيان الأمة – ص.21: مسن ألماني يستميت لأكثر من 24 سنة في الدفاع عن القضية الفلسطينية – ص.22: الوساطة بين أدعياء الأمازيغية وخصومها – ص.23: كرامات ولي الله العربي الدرقاوي في رسائله! – ص.23: أنصفوا الأساتذة يرحمكم الله! – ص.24: الحرية في الغرب بين النظرية الفكرية والممارسة الفعلية – ص.25: عداوة الشيعة الروافض لأهل السنة – ص.26: قراءة في كتاب: «أفكار على ضفاف الانكسار» لربيع السملالي إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات في الطب والصحة الأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون رسالة بعنوان «التقرب إلى الله».