الثلاثاء 18 مارس 2014 صدر العدد الجديد من أسبوعية «السبيل» المغربية (ع:165)، واشتمل على ملف بعنوان «اعتماد الباكالوريا الفرنسية تكريس للصراع بين حماية الهوية وعلمنة المجتمع»، ويشتمل على كتابات وحوارات مع مختصين في الشأن التعليمي وباحثين لغويين. جاء في توطئة الملف: «يبدو أن مشاكل التعليم في بلدنا لا تريد أن تنتهي؛ والمخططات العديدة التي وضعت للنهوض بهذا القطاع لا تنفع، فلا زالت المخططات تتناسل والبرامج تتابع بتعاقب الوزراء على الوزارة الوصية على هذا القطاع. فأيام قليلة بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها نور الدين عيوش بدعوته إلى اعتماد التدريس بالعامية، اندلع نقاش حاد حول قرار رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بعد عقده اتفاقية مع وزارة التعليم الفرنسية يقضي تعميم مسالك الباكالوريا الفرنسية. هذا القرار أثار العديد من الهيئات والمؤسسات والمختصين في الميدان، فاعتبر بعضهم أن "بلمختار كان من بين حضور "ندوة زاكورة" أياما قلائل قبل أن يصبح وزيرا للتربية الوطنية، وانتماؤه المعرفي يؤكد أن إقحامه في حكومة بنكيران الثانية كان الغرض منه تمرير مشروع الفرنكوفونية بعد أن تأفف الوزير السابق عن ذلك". في حين استغرب رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، من الهجوم الذي شنته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مجلس المستشارين، على اعتبار أن هذا قرار اعتماد الباكالوريا الدواية قرار حكومي وجده مبرمجا وأكمله في إطار الاستمرارية. وتساءل باحثون ومختصون في الميدان حول جدوى هذا القرار، وهل هذه البكالوريا دولية أم فرنسية؟ وفي إطار التبادل والتعاون هل بإمكان فرنسا أن تتواضع وتعترف بكياننا التربوي وتحدث بكالوريا مغربية عربية دولية في منظومتها التربوية؟ ولماذا كان التراجع عن المؤسسات المرجعية وثانويات التميز التي كانت قد أخذت في استقبال المتميزين من فئات الشعب، وتعويضها بمؤسسات النخبة والأعيان تحت مسمى البكالوريا الدولية؟ وهل اختيار الفرنسية كفيل بتحقيق شهادة لها مصداقيتها دوليا في واقع يعترف بأن فرنسا متأخرة على مستوى التعليم مقارنة بدول الاتحاد الأوربي، وأن نموذجها التعليمي لا يمكن الاقتداء به في بلادنا؟ أسئلة كثيرة تطرح بخصوص هذا الموضوع نتمنى أن نكون قد تعرضنا لبعضها في هذا الملف». كما يتضمن العدد مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها: – ص.2 / كلمة العدد: أمريكا.. من الحرب على «الإرهاب» إلى الحرب على «الديمقراطية» – ص.5: جريدة «الأحداث» تحرض على التحرش بالمنتقبات – ص.6: لا يترك الرمي.. – ص.7: اللغة العربية بين «الدسترة» والواقع – ص.7: الدعارة.. هل هي فعلا مشكل لا حل له؟ – ص.8: إيران.. بين القطع والوصل أطماع وأحقاد – ص.8 / سلسلة من الظلمات إلى النور (6): رحلة «إليزابيت» من فرنسا إلى الإسلام عبر المغرب – ص.9: هم لا يريدون حريتك بل حرية الوصول إليك – ص.9: كل شيء فيك يحتضر.. – ص.10: العلماء والإصلاح السياسي.. – ص.11 / قرآن وسنة: التقصير في فهم كتاب الله – ص.13 / مصابيح السبيل: حسن الخلق – ص.14 / سلسلة قراءة في كتاب (15): تحذير المسلمين من مذهب العصريين / للشيخ محمد الزمزمي – رحمه الله – ص.ص.16-21: ملف العدد / اعتماد الباكالوريا الفرنسية.. – ص.22 / سلسلة الرد على عصيد: الحضارة الغنائية – ص.23: مقارنة بين الإعلام العلماني والإعلام الإسلامي – ص.24: السلطان إسماعيل بن الشريف المفترى عليه – ص.25: إلحاد الشيعة في آيات الله – ص.26: التقية.. أو عندما ينكر الشيعي تشيعه – ص.26: الاستثمار العلماني البشع لمآسي المرأة المغربية في يومها العالمي إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات طبية وأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرؤون رسالة بعنوان «ألهاكم التكاثر».