السبت 20 شتنبر 2014 تواصل الجامعات الروسية حربها على الحجاب، حيث أصدرت جامعة بيرغوف الطبية في موسكو قرارًا بمنع ارتداء الحجاب داخل الحرم الجامعي، وفقا للمفكرة. وبحسب روسيا اليوم، ليست هذه أولى محاولات المؤسسات التعليمية في روسيا لإنهاء هذا المظهر الإسلامي، حيث سبقتها محاولات في معاهد وجامعات أخرى إلى ذلك الإجراء. وكانت مديرة إحدى مدارس إقليم ستافروبل، قد منعت التلميذات المحجبات من دخول قاعدة التدريس عام 2012، ما دفع أولياء أمور الفتيات من اللجوء للقضاء؛ نظرًا لمخالفة هذا السلوك ما ينص عليه الدستور الروسي من حرية المعتقد. وأضاف موقع روسيا اليوم أنه في نهاية المطاف وصلت القضية إلى المحكمة العليا في روسيا التي أقرت شرعية منع ارتداء الحجاب في المدارس، مشيرًا إلى أن المحكمة أقرت بحق التلميذات اللواتي منعتهن المديرة من حضور الدروس، بالدراسة الحرة أو الانتقال إلى مدرسة دينية. وفي أوائل سبتمبر من هذا العام، وقَّع أندريه كامكين رئيس جامعة بيروغوف الطبية في موسكو قرارًا بمنع الطلاب من ارتداء الملابس الدينية. من جانبه، قال ضمير محيي الديدنوف -النائب الأول لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي القسم الأوروبي من روسيا-: "عندما يتعلق الأمر بالمدرسة، وببنات قاصرات مسموح لهن بالسفور، فهذا أمر. وأمر آخر تمامًا عندما تبلغ الفتاة سنًّا معينة، فيفرض الإسلام عليها ارتداء الحجاب كيلا يصدر عنها تصرف يستنكره المجتمع، ولا يقبله الله". وفي وقت سابق من ربيع العام 2013، مُنع ارتداء الحجاب في جامعة موسكو الحكومية لعلوم الاقتصاد والإحصاء والمعلوماتية بزعم ضمان أمن الطلاب. وفي وقت لاحق، اتُخذت تدابير من هذا القبيل في جامعات حكومية في فولغوغراد، وآستراخان، وروستوف. أما في جامعة أوغاريوف الحكومية بجمهورية موردوفا، فقد جرت تصرفات مؤسفة كإخراج طالبات محجبات من قاعات الدرس. ويعتزم الطلبة المسلمون مواصلة نضالهم من أجل رفع الحظر عن ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم العالي الروسية. وفي هذا الصدد، يؤكد ضمير محيي الدينوف قائلًا: "سوف نثابر على النضال من أجل حقوقنا، تمامًا كما دافعنا عن الحق بالتقاط الصور للوثائق الرسمية بغطاء الرأس الشرعي، والحجاب ضمنا. وإذا كان ممنوعًا ارتداء الحجاب، فيجب أيضًا منع ارتداء الصلبان المسيحية، واعتمار القبعة اليهودية، وغير ذلك من الرموز الدينية، وإذا كانت الدولة تكافح أحدها، فيجب أن تكافح الأخرى"، بحسب الدينوف.