هوية بريس-متابعة عرضت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، إرسال رياضيين ووفد رفيع المستوى إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل، وذلك في أول محادثات رسمية بين الطرفين منذ أكثر من عامين بعد التوتر الناجم عن طموحات الشمال النووية. واغتنمت سيول هذا الاجتماع لتدعو الى استئناف اللقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953) وذلك بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية التي تنظم في فبراير في بيونغ تشانغ. وتجري المحادثات في بانمونجوم، البلدة الحدودية حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وقال نائب وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون هاي-سونغ في تصريح صحفي إن "الجانب الشمالي عرض إرسال وفد رفيع المستوى يضم وفدا من اللجنة الأولمبية الوطنية ورياضيين ومشجعين وفنانين ومراقبين وفريقا استعراضيا للتايكواندو وصحافيين". ويسعى الجنوب لتقديم الألعاب الأولمبية التي ستنظم على بعد 80 كلم فقط من المنطقة المنزوعة السلاح، على أنها "أولمبياد السلام" لكن مشاركة الشمال ضرورية ليكون لذلك معنى فعلي. وتأتي المحادثات بعد اليد الممدودة التي تقدم بها كيم يوم رأس السنة عندما اشار الى إمكانية مشاركة بلاده في الألعاب الأولمبية. كما أعيد العمل الأسبوع الماضي بالخط الساخن بين البلدين الجارين بعد توقف لمدة عامين تقريبا. ولم يعرف بعد ما اذا كان ممثلا البلدين سيدخلان معا خلال المراسم افتتاح الألعاب الأولمبية واختتامها، على غرار ما حصل في سيدني في 2000 وأثينا في 2004 وخلال الألعاب الأولمبية الشتوية في تورينو في 2006. وتأهل رياضيان فقط من الشمال، ما يحمل المحللين على الاعتقاد بأن بيونغ يانغ سترسل معهما وفدا ضخما من المشجعات على غرار أحداث رياضية سابقة في الجنوب. ويشهد الوضع تدهورا منذ سنتين في شبه الجزيرة الكورية مع قيام الشمال بثلاث تجارب نووية وعدة عمليات اطلاق صواريخ. و.م.ع