قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة ببداية الأسبوع نستهلها من "الأحداث المغربية"، التي كتبت أن الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، صرح بأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق بخصوص حالات "جدري القردة"، المكتشفة في بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، وعلاقتها بالمملكة المغربية. وأوضح المتخصص أن الإنذارات الصحية التي تصدرها المنظمة العالمية للصحة تبقى إنذارات طبيعية لدراسة هذه الحالات وتتبعها ومراقبتها لاكتشاف أسباب انتشار المرض. وأكد حمضي أن "جدري القردة"، الذي تم اكتشافه في أوروبا مؤخرا، كان موجودا منذ حوالي سبعة عقود، موضحا أنه كان ينتشر بقوة في إفريقيا الوسطى وغرب القارة السمراء، خاصة وسط القردة بالمناطق القريبة من الغابات الاستوائية، مشيرا إلى أنه "مرض فيروسي بأصل حيواني، لكنه ينتقل إلى الإنسان". كما أضاف الخبير نفسه أن معظم الحالات المكتشفة تبقى في صفوف الرجال، خصوصا في مجتمع المثليين بأوروبا، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه لا يمكن أن ينتقل بطرق أخرى، لهذا مازالت الدراسات قائمة لمعرفة إن حصل له تحول. وفي "الأحداث المغربية" نشر أيضا أن عاصفة رملية فضحت معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف، تحت سيطرة البوليساريو على التراب الجزائري، حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور الخيام المتطايرة والقصدير، مما جعل السكان يعيشون المزيد من أجواء الجحيم. ووفق الجريدة، فإن منتدى "فورساتين" ندد بعد العاصفة الرملية، التي ضربت المخيمات وخلفت أضرارا جسيمة، بما جرى، قائلا: "كأن العواصف السياسية والأمنية لا تكفي، لتنضم العواصف الرملية والتقلبات الجوية لتفتك كل مرة بالمشردين داخل مخيمات تندوف، تدمر وتكسر وتجرح وتقتل، وتتسبب في أضرار لا طاقة للساكنة بتحملها". أما "المساء" فقد تطرقت إلى جريمة مروعة بالرصاص الحي استنفرت الأمن الوطني في الناظور، وأسفرت عن مقتل سائق سيارة تم استهدافها بالرصاص على مستوى المدار الطرقي الذي يربط بين تزطوطين ودار الكبداني، وهو الحيز الترابي التابع لإقليم الدريوش. ووفق المنبر ذاته، فإن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي بخصوص ما جرى من أجل معرفة الجهة أو الجهات التي تقف خلف الجريمة التي أودت بحياة السائق، فيما تم حجز السيارة لفائدة التحقيق. "المساء" ورد بها أيضا أن لسعة عقرب عجلت بوفاة تلميذ في المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، لا يتجاوز عمره 11 سنة، ويتابع دراسته في السلك الابتدائي. وأضاف الخبر أن الطفل تعرض للسعة عقرب بمنطقة جبلية بأحد الدواوير بمودج، التابعة ترابيا لإقليم بني ملال، مما حذا بوالديه إلى نقله إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، حيث تم إدخاله إلى قسم الإنعاش الخاص بالأشخاص المصابين بلسعات العقارب والأفاعي، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وجاء ضمن مواد اليومية ذاتها أن النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، طالبت بمدرسة عمومية مجانية وجيدة للمغاربة، مؤكدة أن التعليم خضع للتسليع عبر تشجيع القطاع الخاص، وغياب الإرادة السياسية الحقيقية للإصلاح، إذ شهدت المملكة، حسب النقابة، ارتفاعا لنسبة التعليم الخصوصي في العشرين سنة الأخيرة بوتيرة تعد من بين الأسرع في العالم. كما ورد بالجريدة ذاتها أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 35 سنة، للاشتباه بتورطه في قضية تتعلق بالتحرش الجنسي. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه به تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بقلعة السراغنة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ملابسات وخلفيات القضية. فيما تطرقت "بيان اليوم" إلى دعوة النقابة الديمقراطية للصحة الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لمعالجة الوضع المتردي لمركز فحص وعلاج الأسنان التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، والذي يضر بمصالح المواطنين الذين يقصدونه بنية إجراء الفحوصات أو البحث عن علاجات. ووفق الجريدة نفسها، فإن المركز المذكور يعاني من خصاص في التجهيزات الضرورية لعمليات الفحص والتشخيص، إذ يسجل، على وجه الخصوص، أن "راديو الفك والأسنان" معطل منذ خمسة أشهر، على الأقل، دون أن تتدخل الإدارة المعنية لحل المشكل. من جانبها، نشرت "العلم" أن "جدري القرود" دفع المغرب إلى وضع خطة استباقية للمراقبة والطوارئ، مضيفة أن السلطات والمصالح البيطرية المختصة شرعت في جرد وإحصاء "قرود الحلقات" الموجودة في "جامع الفنا" بمدينة مراكش، تمهيدا لإخضاعها للمراقبة البيطرية الدقيقة، ضمن برنامج استباقي ضد الفيروس المنتشر في 11 دولة، لا سيما أن هذه القردة في احتكاك مباشر بالأجانب وبجميع زوار الساحة والعاملين وسطها. كما تطرقت "العلم" إلى مناورات عسكرية مغربية فرنسية، بعد عشر سنوات من التوقف، مشيرة إلى أن هذه المناورات ستستمر إلى غاية السابع والعشرين من شهر ماي الجاري. ويشارك في هذه المناورات، التي تحمل اسم "تبادل جو مغرب 2022′′، سرب من الفيلق الثالث للقاعدة الجوية 133 لنانسي بفرنسا، بثلاث مقاتلات من نوع "ميراج 2000D′′ وثمانين فردا من القوات الجوية الفرنسية من مختلف التخصصات؛ ضمنهم ربابنة وملاحون وضباط أنظمة تسلح، وميكانيكيون وتقنيو معلوميات و"كوموندوهات" وخبراء استعلامات، فيما تشارك القوات الجوية الملكية بمقاتلات من نوع "F1" للقاعدة الجوية بسيدي سليمان.