إخضاع قردة ساحة جامع الفنا للمراقبة البيطرية كخطوة استباقية ضد فيروس "جدري القردة " علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن السلطات و المصالح البيطرية المختصة بمدينة مراكش شرعت في جرد وإحصاء القردة المتواجدة بساحة جامع الفنا ، تمهيدا إخضاعها للمراقبة البيطرية الدقيقة، وذلك ضمن برنامج استباقي ضد فيروس " جدري القردة" الذي بدأ ينتشر في عدة دول عبر العالم .
وبحسب ذات المصادر فإن هذه الخطوة الإستباقية جاءت في إطار التدابير الاحترازية اعتبارا أن القردة بالساحة على احتكاك مباشر بالأجانب، وجميع زوار الساحة والعاملين بها ، وهو ما قد يشكل خطرا حقيقيا في تفشي و انتشار العدوى.
وكانت مختلف السلطات والمصالح بجل المناطق المغربية قد شرعت في إحصاء القردة و إخضاعها للمراقبة البيطرية، حيث استنفرت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، مسؤولي وأطر المركز الوطني لعمليات الطوارئ لرصد وتتبع الحالة الصحية للقردة، و تتبع مختلف البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص تطورات فيروس "جدري القردة".
كما عزز المغرب إجراءات المراقبة الصحية في مختلف نقاطه الحدودية سواء البرية أو البحرية أو الجوية، تأهبا لأي طارئ .
و العمل بخطة استباقية من خلال مراقبة الحدود بشكل دوري للكشف عن الحالات الحاملة للمرض قبل دخولها التراب الوطني.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تسجيل الجارة الشمالية إسبانيا ودول أوروبية أخرى بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة وأستراليا، إصابات مؤكدة ب"جدري القردة "، مما أثار قلق دول عديدة، من بينها المغرب.
وإلى حدود عشية يوم السبت، لم تعلن المملكة عن رصد أي حالة إصابة بفيروس "جدري القرود"، الذي يعتبر من الأمراض النادرة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ولا يوجد أي علاج أو لقاح لمكافحته بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت يوم السبت، عن وصول حالات إصابة بشرية بفيروس جدري القرود النادر إلي 80 حالة في 11 دولة ويجري التحقق من 50 حالة أخرى.
وأصدرت المنظمة بيانا رسميا جاء فيه: "في الوقت الحالي تم تأكيد حوالي 80 حالة وهناك 50 حالة أخرى قيد التحقق ومع توسع المراقبة، من المرجح أن يتم الإبلاغ عن المزيد من الحالات".
وأشارت المنظمة إلى أن جدري القرود يتواجد عند بعض الحيوانات في عدد من البلدان، مما يؤدي إلى تفشي المرض بشكل دوري بين السكان المحليين والمسافرين.
وحذر مسؤول صحي أوروبي كبير من أن حالات الإصابة بفيروس جدري القرود النادر قد تتسارع في الأشهر المقبلة، مع انتشار الفيروس في جميع أنحاء أوروبا.