اعلنت السلطات السويسرية، يوم السبت، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة لمواطن عاد من خارج البلاد مؤخراً. وقالت مقاطعة برن السويسرية في بيان، إن "هذا الشخص استشار طبيبا بعد إصابته بحمى وطفح جلدي وشعوره بالوهن، وتم التأكد من إصابته بجدري القردة".
وبينت ان المرض إلى الشخص عبر "اتصال جسدي وثيق بالخارج"، مشيرة الى أنه تم عزل الشخص في بيته وتم إبلاغ من كانوا على اتصال به.
ويعد جدري القردة من الأمراض النادرة التي يسببها فيروس يحمل الاسم نفسه، ورغم عدم وجود علاج حتى الآن فهناك العديد من الطرق التي تقي منه.
والمرض النادر، من أعراضه الحمى وآلام العضلات، وتضخم الغدد اللمفاوية والطفح الجلدي باليدين والجلدي، وينتشر في أجزاء مختلفة من الجسم وصولا للأعضاء التناسلية، قبل أن يتقشر ويتساقط، ومن أعراضه أيضا الصداع وآلام الظهر والقشعريرة.
وتجاوزت عدد حالات الإصابات المؤكدة بالمرض 80 حالة في 12 دولة على الأقل، وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتحقق في شأن 50 حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، دون أن تحدد أسماء الدول التي ظهرت فيها.
وتم اكتشاف جدري القردة لأول مرة في سنة 1958، أي قبل 64 عاما، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري في مستعمرات بحث جُمعت فيها قرود، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".
وتم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القردة في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ورغم انتشاره في العديد من البلدان فإن غالبية الإصابات تقع في هذه الدولة.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود في العديد من بلدان وسط وغرب أفريقيا الأخرى: الكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون.
وحدثت حالات إصابة بفيروس جدري القرود لدى أشخاص خارج أفريقيا مرتبطة بالسفر الدولي أو الحيوانات المستوردة، بما في ذلك الحالات في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل وسنغافورة والمملكة المتحدة.