تراجعت حصة الغاز الجزائري في السوق الإسبانية بعد توقف أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، حيث انخفضت المشتريات الغازية للعاصمة الإيبيرية من قصر المرادية في الأشهر الثلاثة الماضية من الموسم الجاري بعدما كانت المورد الأول للمملكة الإسبانية. وتراجعت حصة الغاز الجزائري في السوق الإسبانية بنسبة 32.9 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الموسم الجاري، لتغطي 26.1 في المائة من الاستهلاك الوطني، حسب ما نشرته صحيفة "el periodico de la energia". في المقابل، ظلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال الموجه إلى إسبانيا طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، حيث استحوذت "بلاد العم سام" على 43.3 في المائة من إجمالي الاستهلاك القومي. وأشار المصدر الإسباني نفسه إلى تراجع الاستهلاك الإيبيري من الغاز الطبيعي الروسي بعد اندلاع الحرب العسكرية بين كييف وموسكو طيلة الأسابيع الفائتة، حيث قدر المنشور الإعلامي قيمة التراجع الاستهلاكي بنحو 32 في المائة بالمقارنة مع العام الفارط. ورفضت الجزائر طلبا أمريكيا بزيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا، بإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر التراب المغربي. وجاء الرفض الجزائري خلال زيارة ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، إلى الجزائر في إطار جولة نقلتها إلى الرباط ومدريد، وفق ما نقلته مصادر صحافية فرنسية وجزائرية. وتستورد إسبانيا حاليا 25 في المائة من غازها عبر الجزائر؛ وهو رقم انخفض في الأشهر الأخيرة منذ إغلاق خط أنابيب الغاز الرابط بين المغرب العربي وأوروبا في الأول من نونبر. وسبق أن أعلنت شركة النفط العمومية الجزائرية "سوناطراك" عدم قدرتها على تلبية طلب الدول الأوروبية من الغاز. وعزا توفيق حكار، المدير العام للشركة الجزائرية، الأمر إلى "محدودية الإنتاج الجزائري من الغاز في الوقت الحالي".