تطرقت جريدة "الشروق" الجزائرية، اليوم الأربعاء، إلى مستجدات الاتفاق الثلاثي بين الجزائر والرباط ومدريد، الذي يضمن وصول الغاز من الجزائر إلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب، والمسمى بأنبوب "غاز المغرب العربي". وقالت "الشروق"، اليوم، إن مجمع سوناطراك الجزائري، وشركة الطاقة الاسبانية "ناتورجي، اتفقوا على تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر أنبوب "ميدغاز" اعتبارا من الخريف المقبل، بكميات تصل 10 مليارات متر مكعب سنويا، تحسبا لعدم تجديد المغرب لعقد أنبوب المغرب العربي أوربا الذي يمر على أراضيه.
ونقلت الجريدة الجزائرية، عن بيان منسوب لشركة "ناتورجي" الاسبانية، أن الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية توفيق حكار، والتنفيذي لشركة ناتورجي، فرانسيسكو راينيس، توصلا لاتفاق بشأن تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر خط أنابيب ميدغاز اعتبارا من الربع الأخير من السنة الجارية، مضيفا أن الاتفاق تم التوصل إليه بمدينة وهران في لقاء عمل جمع مسؤولي الشركتين في إطار زيارة إلى منشاة "ميدغاز"، دون الإشارة على تاريخ عقد هذا اللقاء.
ونص الاتفاق بين الطرف الجزائري والاسباني على زيادة قدرة خط أنابيب ميدغاز الذي يربط بني صاف بولاية عين تيموشنت مباشرة ب ألميرية جنوب المملكة الاسبانية، بواقع 25 بالمائة لتتجاوز قدراته السنوية لنقل الغاز 10 مليارات متر مكعب، اعتبارا من الربع الرابع من السنة الجارية.
وكشفت المصادر ذاتها، عن استثمار بنحو 90 مليون دولار (73 مليون أورو) لتركيب شاحن توربيني رابع لزيادة قدرات النقل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا، وبمجرد تشغيل القدرات الإضافية هذه سيمر 25 بالمائة من الغاز المستهلك في اسبانيا عبر أنبوب ميدغاز.
وحسب بيان ناتورجي فإنه بعد عقد من بداية تشغيل أنبوب ميدغاز باستثمار أولي بلغ 1 مليار دولار، تم تعزيز وزيادة قدرات نقل هذا الأنبوب لضمان امن الإمدادات إلى اسبانيا باعتباره بنية أساسية لنقل الغاز الطبيعي.
ووصف البيان هذه الخطوة بتوسعة قدرات نقل خط ميدغاز بأنها ستعزز التحالف الاستراتيجي بين "سوناطراك" و"ناتورجي"، باعتبار الشركة الجزائرية من موردي الغاز إلى اسبانيا وهي بدورها مساهم في شركة "ناتورجي" بحصة 4 بالمائة.
وعلى إثر التوصل لهذا الاتفاق أكد فرانسيسكو راينيس أن هذه البنية التحتية "تعزز أمن إمدادات الغاز الطبيعي في اسبانيا، موضحا انه بعد عقد من العمل المتواصل حقق "ميدغاز" z نجاحا من حيث التشغيل والتعاون مع شريك استراتيجي مثل سوناطراك".
وينتهي عقد الأنبوب المغاربي الأوربي في 31 أكتوبر المقبل، وسبق للرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، أن صرح قبل أيام بأنه إذا كان طلب جديد على هذا الأنبوب ستكون هناك محادثات، وشدد على أن سوناطراك مستعدة لتلبية الطلب الاسباني حتى لو كان هناك زيادة فيه، خصوصا أن أنبوب ميدغاز صار بإمكانه نقل 10.5 مليار متر مكعب سنويا.
وخط أنابيب المغرب العربي–أوروبا(MEG) ، يعرف أيضا باسم Pedro Duran Farell pipeline، وهو خط أنابيب غاز طبيعي، يصل بين حقل حاسي الرمل في أصى جنوبالجزائر عبر المغرب إلى قرطبة في إسبانيا، حيث يتصل مع شبكة الغاز البرتغال وإسبانيا.
وهذا الخط يمد كلا من إسبانيا، والبرتغال، والمغرب بالغاز الطبيعي.
ويُنقل أكثر من 30 في المائة من الغاز الطبيعي المستهلك في إسبانيا عبر المغرب، وفقًا لموقع خط أنابيب أوروبا المغاربي المحدود (EMPL).