من المنتظر أن تصل قدرة خط أنابيب الغاز الجزائري "ميدغاز" إلى 10 مليارات متر مكعب عوض 8 مليارات حالياً، وذلك سعياً إلى تجاوز تداعيات إنهاء العمل بخط أنابيب الغاز المار عبر التراب المغربي نحو إسبانيا. وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية فإن القدرة الاستيعابية الجديدة للخط ستستعمل الشهر الجاري، بعدما جرى استثمار ملايين الأورو من طرف الجزائر. وتملك شركة "سوناطراك" الجزائرية نسبة 51 في المائة من رأسمال شركة "ميدغاز" التي تستغل خط أنابيب الغاز المنطلق من الجزائر نحو إسبانيا، عبر البحر المتوسط، إلى جانب شركة "ناترجي" الإسبانية بنسبة 49 في المائة. وقالت الصحافة الإسبانية إن خط الأنابيب أصبح أكثر أهمية بعد أن قررت الجزائر إنهاء العمل بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في فاتح نونبر الماضي، وذلك بسبب الخلافات السياسية مع المغرب. وكانت الجزائر وإسبانيا قررتا في يوليوز الماضي استثمار حوالي 73 مليون أورو في تمديد خط أنابيب الغاز "ميدغاز"، الذي خضع مؤخراً لاختبارات الضغط قبل الشروع في استعماله بطاقته الجديدة. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية، توفيق حكار، في تصريحات نقلتها الصحافة الإسبانية، أن الشاحن التوربيني الرابع لخط أنابيب الغاز سيدخل الخدمة الشهر الجاري، مؤكداً أنه سيتم الوفاء بجميع الالتزامات مع الجانب الإسباني دون أي مشكلة. ورغم محاولة الجزائر إخفاء تداعيات إنهاء العمل بأنبوب الغاز الأوروبي المغاربي إلا أن الصحافة الإسبانية أشارت إلى أن هذا الأمر دفع إلى تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي المسال، الذي وصلت نسبته إلى 68.8 في المائة في دجنبر الماضي. يشار إلى أن خط أنابيب "ميدغاز" يربط منطقة بني ساف في الساحل الجزائري بمنطقة ألمريا بالساحل الإسباني، وقد تم بناؤه على عمق يزيد عن 2000 متر في البحر الأبيض المتوسط.