نساء حركة التوحيد والإصلاح المغربية يطلقن حجابي عفتي لإعادة الاعتبار للباس المرأة الإسلامي. "" أطلقت نساء حركة التوحيد والإصلاح لجهة الشمال الغربي بمدينة القنيطرة المغربية مؤخرا حملة حجابي عفتي على هامش الملتقى النسائي الثاني الذي انعقد تحت شعار "المرأة المغربية الرسالية من المساهمة الراشدة إلى القيادة الرائدة". ودعت مديرة الملتقى مليكة البوعناني إلى ضرورة تكوين وتأهيل قيادات نسائية رائدة للمشاركة في تحقيق التغيير والإصلاح وفق سنن التدافع السلمي، ودعت إلى الانخراط القوي في حملة "حجابي عفتي" من أجل الحفاظ على القيم والأخلاق وإعادة الاعتبار لحجاب المرأة المسلمة. وأشارت البوعناني إلى أن الحملة تأتي ردا على الحملات المتكررة التي تسعى إلى أن يعود سلطان التبرج من جديد لسحب البساط من تحت لباس الستر والعفاف وإفراغه من محتواه الشرعي ومقاصده الوقائية والتربوية. وقالت "إنه من المتوقع أن يتخذ شعار الحملة شعارا للاحتفال باليوم العالمي للحجاب حسب اقتراح من رئيس تحرير موقع حجاب ويب وهو أضخم موقع عالمي يهتم بأخبار الحجاب والمحجبات. ونقلت صحيفة التجديد عن البوعناني قولها "إن الحملة ستستمر إلى غاية أواخر يونيو المقبل لتستنفذ أغراضها لدى جميع الفئات"، مشيرة إلى أن من وسائل تنفيذ الحملة توزيع ملف يتضمن مطويات وملصقات وأقراص مضغوطة، إضافة إلى التنسيق مع جمعيات مدنية وعدد من خطباء الجمعة وتنظيم محاضرات وندوات بهدف التذكير بأهمية العناية بالحجاب وشروطه التي اتفق عليها جمهور العلماء. وفي سياق متصل أثارت حملة "حجابي عفتي" التي أطلقها القطاع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح أخيرًا حفيظة التوجُّهات العلمانية بالمغرب، التي اعتبرته "مسًّا بالحرية الفردية وليس دليلَ عفةٍ لصاحبته". وأشارت مقالات بعض التوجُّهات العلمانية إلى أن: "وضع قِطَع ثوب على بضعة سنتيمترات على الرأس أو إعفاء اللحية ليس دليلاً على الطهر والعفة". ولم تَكْتَفِ هذه الجهات بالسخرية مما أسمته "قطعة قماش"، بل وجَّهت لومَها إلى بعض الصحف اليومية (المساء، الصباحية)لنشرها متابعات حول الحملة، معتبرةً ذلك "إشهارًا مجانيًّا للحملة وتضامنًا مع التوجُّهات "الظلامية". وأضافت أن الدعوة إلى الحجاب "مسٌّ بالحرية الفردية، وتأتي ضدَّ الحق في الاختلاف بين اختيارات الأفراد".