لماذا اخترتم أسلوب التكريم في المهرجان الذي تعتزمون تنظيمه الأحد القادم بالرباط تتويجا لحملة حجابي عفتي؟ التكريم، أسلوب تحسيسي بالدرجة الأولى، وهو من وجهة نظرنا تعبير عن الإشادة بكل امرأة تجاوبت بشكل قوي مع حملة حجابي عفتي وغيرت سلوكها وشكل لباسها بعد أن غيرت ما بنفسها، من نظرتها للحجاب بداية أنه عادة، ثم أصبحت مقتنعة أنه عبادة تستوجب تحري الصواب بعد حسن النية. والنساء اللواتي سيتم تكريمهن أثناء المهرجان لسن سوى عينة تمثل فئة كبيرة من النساء في هذا الوطن، أسهمن في تنظيم الحملة أو استجبن لمضامينها. وما علاقة تتويج حملة حجابي عفتي، بتخليد اليوم العالمي للحجاب الذي أعلن يوم 8 مارس؟ إنها علاقة تنسيق وتعاون مع القائمين على تخليد اليوم العالمي للحجاب من مؤسسات وهيئات من عدة دول، ففي هذا الشهر الذي يخلد فيه العالم اليوم العالمي للمرأة، تم اختيار السير في اتجاه نصرة فئة عريضة من النساء المحجبات في العالم من أجل تقويتهن. ونحن بهذا التنسيق والتعاون إنما نقوي صفوف المحجبات اللواتي يحملن بحجابهن رسالة تحتاج إلى تنسيق وتقوية الجهود على مستوى يتجاوز الحدود الجغرافية، في مقابل المحاصرة التي تتعرض لها المرأة المحجبة بشكل تجاوز الحدود الجغرافية والإنسانية، إذ نجد المحاصرة في وجه المحجبات في فرنسا وبلجيكا، كما في تونس وغيرها. والتنسيق أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة من باب النصرة. هل من جديد يحمله هذا المهرجان التتويجي لحملة حجابي عفتي؟ الجديد الذي لم يظهر للساحة بعد، هو عزمنا على إطلاق مبادرة نسائية وطنية للدفاع عن كرامة المرأة المغربية، وذلك نظرا للاستهدافات العديدة التي تتعرض لها من استغلال جنسي ونعت بالبنان أنها عنوان الدعارة فقط في الداخل والخارج، في الوقت الذي يزخر فيه المغرب بنساء شريفات يتبوأن مراتب علمية عالية ويجتهدن في مختلف الميادين، ومنهن المسؤولات في المناصب الحكومية وجمعيات المجتمع المدني، ومنهن من سطع نجم تفوقهن على المستوى الدولي بشكل يشرف المغرب من بين بلدان العالم. وتأتي هذه المبادرة في إطار التدافع القيمي الذي تنتهجه حركة التوحيد والإصلاح من خلال رؤيتها ورسالتها وتفعيلا لنداء أطلقته من قبل تحت عنوان: من أجل سمعة المغرب وكرامة المغربية، وسيتم تعميم مضامين المبادرة في الأيام القليلة القادمة. المشرفة على المهرجان وعلى حملة حجابي عفتي بجهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح