منفتحا على إمكانيات تعزيز المجال الرقمي في قطاع الصحة، أشرف فريق بحثي يترأسه أنس الدكالي، الأستاذ الجامعي والوزير السابق، على بسط كتاب أبيض يبحث أهمية "الصحة الرقمية" بالمغرب. وقدم الكتاب، مساء أمس الجمعة، برئاسة جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط، منفتحا على وزراء وباحثين في مجال الصحة ومراهنين على تفعيل التوصيات المضمنة في الكتاب. الوزير السابق أوضح أن مركز ابتكار الصحة الرقمية يهدف إلى تسليط الضوء على تحديات ورهانات التكنولوجيا الحديثة في قطاع الصحة، معتبرا الصحة الرقمية ورشا كبيرا. وأشار الدكالي، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن هذا الأمر من شأنه كذلك تحسين الخدمات واستدراك نقص الموارد البشرية وسوء توزيعها، فضلا عن تجويد القرار العلاجي، وتحليل البيانات والربط بين إفريقيا وأوروبا. من جانبها، قالت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن الكتاب الأبيض للصحة الرقمية سيكون مرجعا للمواطن وصناع القرار كذلك، معتبرة أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية يوليه الملك أهمية كبيرة، وسيكون لهذا الكتاب دور كبير في ذلك. وأوضحت مزور، في تصريح لجريدة هسبريس، أن دور الوزارة في هذا الصدد هو مواكبة التحولات الرقمية في القطاع الصحي مع وكالة التنمية الرقمية، وتسريع الربط بين منظومة الصحة والحماية الاجتماعية فيما أكد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، أن الصحة قطاع يحتاج الرقمنة، وأنها ستكون عنصرا مهما في تحقيق الحكامة، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود القطاعات الحكومية جميعها لتحقيق الرقمنة الصحية. وأوضح غاشي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الكتاب الأبيض يعد خارطة طريق، خصوصا في ظل الإكراهات الحالية، مشيرا إلى أنه نظرة واضحة لما يحتاجه المغرب مع أهمية العمل المستمر.