أكدت شركة "بايكار" التركية لتكنولوجيا الدرونات، بشكل رسمي، من خلال منشور لها عبر موقع "إكس" حول نتائجها السنوية، أنها سلمت المملكة المغربية طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" في غشت الماضي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الصدد. وكانت شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية أعلنت في وقت سابق، أن طائرتها المسيرة المسلحة "بيرقدار تي بي 2" تجاوزت مليون ساعة تحليق. وأضافت في بيان، أن "بيرقدار تي بي 2" وبتحليقها في الجو أكثر من مليون ساعة، باتت المركبة الجوية المحلية الأولى التي تحلق لأطول فترة في تركيا. وأشارت الشركة التركية، التي تُعد القوات المسلحة الملكية من بين الجيوش النظامية التي تشغل منتجاتها الدفاعية خاصة الطيران المسير، إلى مشاركتها في فعاليات النسخة السابعة من معرض مراكش الدولي للطيران فعاليات النسخة السابعة لمعرض الطيران "أير شو مراكش 2024′′، التي أقيمت خلال الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و2 نونبر من السنة المنصرمة. وقد ساهم هذا الحدث في تعزيز صورة "بايكار" وإتاحة الفرصة لعرض أحدث ابتكاراتها التكنولوجية، إضافة إلى بناء شبكة علاقات مع العملاء المحتملين. وعرضت "بايكار"، خلال مشاركتها في التظاهرة سالفة الذكر، نسخة من طائرتها المسيرة الجديدة "بيرقدار تي بي 3′′، التي تُعد أحدث ما أنتجته مصانعها. وتتميز هذه الطائرة، التي اجتازت الاختبارات التجريبية بنجاح ودخلت مرحلة الإنتاج، بقدرتها على الطيران لمدة تصل إلى حوالي 21 ساعة. كما تتميز بأجنحتها القابلة للطي، مما يساعدها على الإقلاع والهبوط فوق منصات مختلفة. ومن المتوقع أن تبدأ أنقرة في تصدير هذا النوع من الطائرات ابتداء من العام الجاري. وفي السياق ذاته، أجرى الفريق محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، زيارة تفقدية إلى جناح الشركة التركية بالمعرض. وخلال هذه الزيارة، اطلع على مختلف المعلومات المتعلقة بالطائرات المسيرة التركية ومميزاتها، إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة التي تم إدماجها في نسخها الجديدة. وتنتج مصانع "بايكار" عددا من الطائرات المسيرة؛ مثل "بيرقدار أكينجي"، و"بيرقدار تي بي 2" التي يمتلك المغرب منها نسخا تُقدرها بعض التقارير العسكرية المتخصصة بنحو عشرين نسخة. وأكد تقرير صادر عن موقع "ميليتاري أفريكا"، المتخصص في الشؤون والأخبار الدفاعية، حول مشتريات بلدان القارة السمراء من الدرونات ما بين سنتي 1980 و2024، أن المغرب يمتلك ما مجموعه 233 طائرة مسيرة حصل عليها من موردين مختلفين؛ وهو ما يضع المملكة في المركز الثاني على الصعيد الإفريقي بعد مصر، التي تشغل قواتها المسلحة حوالي 260 طائرة مسيرة. وحسب المصدر ذاته، فإن الجيش المغربي يمتلك حوالي 160 طائرة من إنتاج مصانع الدفاع الإسرائيلية، إضافة إلى 26 طائرة مسيرة أمريكية الصنع، وحوالي 20 طائرة مسيرة تركية، مؤكدا أن أغلب الطائرات المسيرة التي تمتلكها المملكة المغربية هي طائرات ثابتة الأجنحة التي تمتاز بقدرتها على الطيران لمسافات طويلة. وقد شكل إدخال الطيران المسير إلى الخدمة في الجيش المغربي نقطة تحول استراتيجية في معادلة الحرب بالصحراء، حيث مكن المملكة من تعزيز حماية حدودها ووضع حد للانتهاكات المتكررة التي تقوم بها عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة. وأسهم هذا التطور في تقليص مساحة تحركهم على الأرض، وفرض حصار جوي عليهم؛ مما قيد قدرة العناصر الانفصالية على تنفيذ هجمات مباغتة على تمركزات القوات المسلحة الملكية على الحدود.