أفادت وسائل إعلام دولية بأن المملكة المغربية تستعد لاستلام = دفعة ثانية من الطائرات التركية المقاتلة بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2"، وذلك بعد تسلم أول دفعة في منتصف شتنبر المنصرم. ويأتي تسلم هذه الطلبية في خضم أزمة دبلوماسية بين الجزائر والمغرب وتصعيد كابرانات فرنسا للهجتهم العدائية وحقدهم الدفين ضد المملكة. وكشف الموقع الفرنسي الشهير "مغرب أنتليجونس"، أن الجيش المغربي يواصل تعزيزات قدراته الدفاعية، من خلال تسلم دفعة ثانية من درونات تركية "بيرقدار تي بي 2" المصنعة من قبل شركة "بايكار" التركية. وتهم هذه الطلبية الجديدة، 6 طائرات على الأقل التي ستنضاف إلى الدفعة الأولى التي تضم 12 طائرة دون طيار، بالإضافة إلى طائرة أخرى للغيار، وأربعة محطات قيادة على الأرض. وبهذه الطلبية الثانية، يكون المغرب قد عزز موقعه كأول زبون إفريقي لتركيا، في هذا المجال. ومقارنة بين العتاد المغربي والجزائري في هذا النوع من الأسلحة، أي الدرون، فإن الخبراء المتخصصون، يؤكدون أن الجارة الشرقية سبقت المغرب في اقتناء هذا النوع من الأسلحة، إلا أن المغرب تفوق عليها بكثير، إذ أن الدرونات الصينية CH-3 et CH-4 التي تحصلت عليها الجزائر، تعرف مشاكل على مستوى النجاعة والصيانة، فيما أصيبت قيادة الجيش الجزائري بإحباط كبير بسبب المسيرة "الجزائر 54 " المركبة محليا، وهي نسخة محلية ل l'Unite-40 المصنعة أصلا من طرف الشركة الإماراتية Adcom Systems. ويحاول المغرب من جانبه، تنويع مصادر توريد الدرونات، ولم يعد يقتصر على تركيا فقط، وفي هذا الإطار أبرم اتفاقية مع إسرائيل خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط يوم 24 نونبر الماضي، لاقتناء درونات انتحارية "هاروب"، كما أن هذه الاتفاقية تقتضي إنشاء وحدة إنتاجية لصناعة هذا النوع من الدرونات محليا، وكذا شراء درونات تكتيكية للمراقبة، التي تنتجها شركة BlueBird Aero Systems وهي وحدة تابعة بنسبة 50 في المائة ل Israeli Aerospace Industries. كما تمتلك المملكة، أربعة طائرات بدون طيار غير مسلحة من نوع "MQ-1C بريداتور"، المصنعة من قبل نفس الشركة الامريكية، في انتظار اقتناء "MQ-1C Gray Eagle" وهي نسخة مطورة ل"MQ-1C بريداتور"، وقد تم تصميمها لتكون قابلة للتشغيل البيني مع طائرات الهليكوبتر الهجومية Boeing AH-64 Apache ، والتي تم طلب 24 منها من قبل القوات المسلحة الرواندية.