مستحضرة مسار أحد أبرز ممارسي المحاماة في تاريخ المغرب، استعادت هيئة الرباط محطات بارزة من مسار النقيب السابق محمد الصديقي في مختلف المجالات التي تعدت المهنية صوب الحقوقية والسياسية والصحافية. واستضافت هيئة المحامين بالرباط، ليلة أمس الأربعاء، النقيب السابق محمد الصديقي عبر كتابه "أوراق من دفاتر حقوقية" مسترجعة معه لمحات من خياراته الحقوقية والسياسية في مغرب أمس. الصديقي أورد، في كلمة له بالمناسبة، أن المبادرة طيبة أعادته إلى لحظات التخرج من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سنة 1961، ثم تعريجه على جريدة التحرير سكرتيرا للتحرير، واشتغاله محاميا مساعدا مع المحامي والقيادي الاتحادي عبد الرحيم بوعبيد فور الإغلاق. واستعاد النقيب السابق اشتغاله مع الراحل بوعبيد لثلاثين سنة، عايش فيها محاكمات الاتحاديين وموجة الاعتقالات التعسفية التي طالت أطرا بارزة داخل التنظيم. كما لم يفوت الصديقي فرصة العودة إلى نشاطه الحقوقي ومساهمته في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ثم تعيينه عضوا بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من لدن الملك الحسن الثاني لاثنتي عشرة سنة. وأشار الصديقي كذلك إلى مساراته السياسية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بكونه عضوا داخل اللجنة المركزية للتنظيم السياسي ثم عضو المكتب السياسي للحزب اليساري لولايتين متتاليتين. عبد الإله عدنان، نقيب هيئة المحامين بالرباط، سجل أن الأنشطة الرمضانية تعود بعد توقف دام سنتين بسبب الطوارئ الصحية التي شهدتها المملكة جراء تفشي جائحة "كورونا"، مؤكدا أن الهيئة تحتفي بستين سنة من المحاماة لدى محمد الصديقي. وأضاف عدنان، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الاحتفاء بكتاب "أوراق من دفاتر حقوقية" وبمؤلفه المحامي والنقيب السابق محمد الصديقي يعد بداية لمجموعة من الأنشطة الأخرى التي ستعقد خلال شهر رمضان الجاري؛ منها السياسية والفكرية والسينمائية والمسرحية.