أكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق، أن الاعترف بالأمازيغية لغة رسمية للمغرب بموجب الدستور الحالي لن يدفع المغاربة إلى التخلي عن اللغة العربية. وفي تغريدة له بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال العثماني إن "الاعتراف الدستوري بالأمازيغية يضيف خيرا إلى خير، لكنه لن يدفع المغاربة للتخلي عن اللغة العربية". واستشهد العثماني بمقولة أوردها محمد المختار السوسي، العَلاَّمة المغربي الأمازيغي، في الجزء الأول من كتابه الشهير "المعسول" جاء فيها: "اللغة العربية هي شعار المغرب وكنزه الموروث المحافظ عليه، كلغة رسمية، حتى يوم عمَّمتْ تركيا لغتها في جميع أنحاء بلاد العرب منذ أوائل القرن العاشر الهجري. وليت شعري لماذا كنا نحرص على الاستقلال إن لم تكن أهدافنا المحافظة على اللغة العربية التي استمات المغاربة كلهم، عربهم وبربرهم، في جعلها هي اللغة الوحيدة في البلاد". ويشهد المغرب حاليا نقاشا حادا بين دعاة تدريس للدارجة المغربية في سنوات التعليم الابتدائي التي يتزعمها نورد الدين عيوش الناشط المدني، وبين من يعتبر هذه الدعوة ردة لغوية وتهديد للوحدة الوطنية كما ذهب الى ذلك المفكر والمؤرخ المغربي عبد الله العروي.