في ظل نهاية موجة المتحور أوميكرون، يؤكد الخبراء على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، فالأمر لا يعني نهاية الفيروس، إذ تظل دائما احتمالية انطلاق موجة جديدة قائمة. وفي وقت عرف المغرب انتشار المتحور الفرعي BA1 لأوميكرون، سادت في بلدان أخرى النسخة BA2، مع تحذيرات من إمكانية ظهور هذه النسخة بالمملكة. وقال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19، إن "السائد إلى حد الساعة في المغرب هو المتحور الفرعي BA1، فيما النسخة BA2 لا وجود لها في الوقت الحالي". وأكد متوكل، ضمن تصريح لهسبريس، أن "هذه النسخة ليست لها أي خصوصية، إلا أنها أكثر انتشارا، وهي التي كانت سائدة أكثر في أوروبا"؛ أما عن احتمالية وصولها إلى المغرب فقال: "كل شيء ممكن، إلا أننا اليوم نعيش نهاية موجة أوميكرون بجميع تجلياته". وشدد المتحدث ذاته على أنه "في ظل المرحلة الحالية للخروج من الأزمة يجب تحصين أنفسنا بالجرعة الثالثة"، داعيا المواطنين إلى الإقبال على مراكز التلقيح للتطعيم وضمان سلامتهم الصحية. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن المتحور أوميكرون المثير للقلق يرتبط بمرض أخف من ذلك الذي تسببه المتحورات السابقة المثيرة للقلق من فيروس كورونا سارس- 2، وقد تتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا؛ ومع ذلك مازال العلاج داخل المستشفى بسبب أوميكرون يضع عبئًا ثقيلًا على النظم الصحية، مؤكدة أنه من المهم تجنُّب الوقوع في خطأ الخلط بين أوميكرون والأنفلونزا. وسبق أن أكد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، على صفحته في موقع "لينكد إن"، أن المغرب ينتقل إلى المستوى الأخضر من انتشار عدوى "سارس-كوف-2′′، وأن موجة "أوميكرون" على وشك الانقضاء. وأشار المسؤول ذاته إلى أن "التراجع في الإصابات الجديدة بلغ 52 في المائة، فيما انخفض المعدل الأسبوعي للحالات الإيجابية من 7 في المائة إلى 3.5 في المائة؛ في حين أن معدل التكاثر الفعلي للفيروس وصل إلى 0.79′′، لافتا إلى أن التحسن يشمل جميع جهات المغرب، لكن بعض الأقاليم مازالت ضمن المستوى المعتدل (البرتقالي).