في آخر تطورات قضية الطبيبة أمينة بلافريج، مديرة قسم داء السكري في مستشفى الأطفال بالرباط، والتي تعيش حاليا في غيبوبة منذ أسابيع خلت، جراء حادثة سير خطيرة تعرضت لها أواخر شهر غشت المنصرم، مع شاب في 18 من عمره قيل إنه ابن مسؤول نافذ في الدولة، نفت الأسرة أن يكون الشاب من عائلة برجوازية أو من أصحاب النفوذ. وأوضحت الأسرة، وفق بيان تتوفر عليه هسبريس، أن الشاب الذي حصل على شهادة الباكالوريا السنة الدراسية المنصرمة اصطدمت سيارته، التي هي في الأصل سيارة والده الذي يشتغل طبيبا بجهاز الوقاية المدنية، بسيارة الدكتورة بلافريج، لينقل على إثرها المصابان إلى المستشفى". وقالت عمة الشاب حسناء عتيب، في تصريح لهسبريس، إن "ابن أخيها نقل في حالة غيبوبة إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث قضى 21 يوما هناك، وأجريت له عملية جراحية على مستوى الرجلين والوجه، وليس كما فهم البعض كونه مبحوث عنه، أو في حالة فرار". وزادت المتحدثة أن الشاب نقل بعدها إلى إصلاحية بمدينة سلا، على كرسي متحرك، وحضر مرتين إلى المحكمة، وهو يستند على رجال الأمن، لكن في كل مرة يؤجل ملف القضية؛ مرة بسبب تغيير المحامين المترافعين عن الدكتورة، وأخرى بدعوى عدم التوفر على شهود في الحادثة". وبعد أن استنكرت عمة الشاب ذاته ما سمته "الحملة الإعلامية التي شنتها عائلة الدكتورة على الشاب وأسرته"، أوضحت أن "إدارة مستشفى ابن سينا تتحمل مسؤولية إهمال الدكتورة لمدة خمس ساعات، وليس الشاب من يتحمل ذلك". أسرة الطبيبة: بلافريج بين الحياة والموت وردا على ما أوردته أسرة الشاب من معطيات تهم هذه القضية، قال مصدر من عائلة الدكتورة بلافريج لهسبريس إن "الشاب الذي صدمها هو ابن طبيب مسؤول في جهاز الوقاية المدنية، والتي نقل أفرادُها الشاب إلى المستشفى العسكري، بينما تم نقل الطبيبة إلى مستشفى ابن سينا". وبخصوص موضوع إصابات الشاب وغيبوبته جراء حادثة السير، أفادت إحدى بنات الطبيبة بلافريج أن "الملف الطبي لا يشير إلى حالة الغيبوبة تلك، كما أن جروحه كانت غير خطيرة، مجرد كسر وإصابة في الكبد، حيث ظل حرا مدة طويلة قبل أن يُفتح الملف". وتابعت عائلة الطبيبة بلافريج أنه "حسب الأطباء الذين عالجوها، عنف حادثة السير هو سبب حالتها وغيبوبتها، بحيث كانت في حالة غيبوبة تامة بعد الحادثة"، قبل أن تتساءل بالقول "لماذا نقلت الدكتورة بلافريج بدون أوراقها الثبوتية، ومن عرقل علاجها". وأبدى المصدر ذاته استغراب أسرة بلافريج من "شكوى واحتجاج" عائلة الشاب، باعتباره "كان سببا في تخريب حياة أمي وحياة عائلتي" تقول ابنة بلافريج التي استرسلت متسائلة "كيف تجرؤ أسرته على الشكوى رغم أنه يعاني من كسر في رجله فقط، بينما أمي لا زالت تكافح للعيش بسبب سلوك متوحش" وفق تعبير ابنة بلافريج. وختمت المتحدثة حديثها لهسبريس بأمنيتها أن "تحترم أسرة هذا الشاب حزن عائلة الطبيبة الضحية، وأن تدرك عواقب سلوك الشاب المسؤول عن تلك الحادثة قبل الاتصال بالصحافة"، وفق تعبير ابنة بلافريج.