عرفت قضية الطبيبة أمينة بلافريج، رئيسة قسم داء السكري بمستشفى السويسي بالرباط، والتي تعيش في غيبوبة كاملة منذ أربعة أشهر كاملة، جراء تعرضها لحادثة سير خطيرة في 31 من شهر غشت المنصرم، تطورا جديدا يتمثل في الإفراج عن الشاب الذي اصطدمت سيارته بها. وتم إطلاق سراح الشاب، بناء على طلب محامين بالإفراج عنه، وذلك بعد بضعة أسابيع من اعتقاله عقب إطلاق عائلة الطبيبة الضحية عريضة مفتوحة وقعها الآلاف من المتعاطفين ضد "مجرمي الطريق"، فيما يرتقب أن يصدر الحكم في الثاني من فبراير المقبل. وقالت إحدى بنات الطبيبة التي توجد في وضعية صحية حرجة، منذ أزيد من أربعة أشهر، إن "عائلة أمينة بلافريج لا تفهم مسوغات هذا القرار"، واصفة إياه "بالخطير والمفاجئ، الذي يعطي إشارة سلبية لكل مجرمي الطريق من خلال تشجيعهم على الاستهتار بأرواح الناس". وأردفت المتحدثة ذاتها أن "هذا القرار خطير لكونه يشجع بطريقة ما على المضي في حرب الطرق"، مشيرة إلى أن "الطرق المغربية تشهد حوادث سير كثيرة تسفر عن سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل سنويا. وتابعت أن "كل الدراسات والإحصائيات تكشف أن أبرز الأسباب التي تؤدي بشكل مباشر إلى وقوع حوادث السير تتجلى في العامل البشري، خصوصا عدم احترام مستعملي الطرق لقوانين السير والسلامة الطرقية"، مشددة على أن "عائلة الطبيبة تتمسك بحقها في الحصول على عدالة مثالية" وفق تعبير ابنة الطبيبة. وبخصوص احتمال أن يكون غياب الشهود وراء الإفراج عن السائق الشاب، أفاد المصدر أن "غياب الشهود لا يمنع من محاكمة الشاب، خصوصا أن حالة أمي تكفي للدلالة على عدم احترامه للقانون" وفق تعبير المتحدثة. وتعود تفاصيل الحادثة، حسب المعطيات المتوفرة، إلى مساء آخر يوم من غشت الماضي، حيث كان شاب يسوق سيارة والده بسرعة قبل أن يفقد السيطرة على السيارة لترتطم بعدها بسيارة الدكتورة بلافريج، فأصيب الشاب ببعض الكسور، بينما تعيش الطبيبة في غيبوبة منذ ذلك الحين.