اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالصعوبات المتعلقة بتنفيذ إصلاح التأمين الصحي (أوباما كير)، وبجهود الإغاثة في الفلبين عقب تعرضها للإعصار المدمر هايان، إلى جانب جهود تحقيق التوازن المالي بالكيبيك وإصلاح قانون التعدين. وهكذا، كتبت (وول ستريت جورنال) أن أقل من 50 ألف شخص فقط تمكنوا من إبرام عقد للتأمين الصحي عبر البوابة الالكترونية ل(أوباما كير) التي كان من المفترض أن تشكل "سوقا" لملايين الأمريكيين الذين يجب عليهم شراء تغطية صحية قبل شهر يناير القادم. وأبرزت الصحيفة أن هذا العدد لا يمثل سوى نسبة صغيرة هدف من 500 ألف الذي حددته إدارة أوباما خلال شهر أكتوبر الماضي، مضيفة أن الصعوبات التقنية التي اعترضت موقع (هيلثكير.غوف) أثارت مخاوف شركات التأمين التي كانت تتوقع عددا كبيرا من المنخرطين من أجل أن تحقق مخططاتها المتعلقة بالتغطية الصحية المردودية المرجوة منها. ومن جانبها، اهتمت صحيفة (واشنطن بوست) بالصعوبات التي واجهت مختلف فرق الإنقاذ بالفلبين التي تضررت بشدة جراء تعرضها للإعصار المدمر هايان الذي خلف آلاف القتلى، مشيرة إلى أن انتشار الحطام الناتج عن تحطم البنايات بسبب الإعصار التاريخي عرقل جهود الإغاثة. وأوضحت الصحيفة أن حجم الدمار الذي أصاب مختلف الجزر المكونة للأرخبيل الفليبيني سيضاعف من جهود المساعدات وإعادة البناء التي تقوم بها السلطات والتي لم يعرف تاريخ هذا البلد الأسيوي الفقير مثلها من قبل. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الحكومة تتجه نحو تحقيق عجز في الميزانية العامة لهذه السنة في الوقت الذي كان الجميع يتوقع ميزانية متوازنة مع بداية السنة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه النتيجة تتعارض مع الوعود التي أطلقها وزير المالية الكيبيكي، نيقولا مارسو، خلال تقديم ميزانية 2013-2014. واعتبر كاتب المقال أنه "خلافا لمشروع القيم، فإن عدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها في المجال الاقتصادي لم يثر نقاشا كبيرا خلال موسم العطلات"، مضيفا أنه إذا كان الموضوع لم يستأثر باهتمام المواطنين خلال نهاية السنة، فإن إيداع مشروع الميزانية للسنة المالية 2014_2015 في شهر مارس القادم سيزيد من حدة الجدل حيث ستضطر الحكومة لإحداث تغييرات في مشروع القانون 2014-2015، وهو ما سيتطلب الحصول على دعم (الحزب الليبرالي الكيبيكي) أو (ائتلاف أفينير كيبيك). من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن موجة الغضب التي أحدثها رفض مشروع قانون التعدين لم تهدأ حدتها بعد، مشيرة إلى أن رفض الأحزاب الثلاثة مواصلة النقاش حول المحاولة الثالثة لإقرار هذا القانون خلال أربعة سنوات، يعتبر عملا "صبيانيا" وغير "ديمقراطي". واعتبرت الصحيفة أن الحس السليم يفرض ألا تتمكن الصناعة دائما فعل كل ما تريد وفي أي مكان تريد، حيث نقلت عن مسؤولي منظمة حماية البيئة والموارد الطبيعية قولهم إن جمود الطبقة السياسية قد يترك المجال مفتوحا للصناعة المعدنية التي لا يوجهها سوى جشعها "الأسطوري". على الصعيد الدولي، وبخصوص الخسائر البشرية والمادية المهولة الآخذة في الارتفاع التي خلفها إعصار "هايان" الذي ضرب الفلبين، نقلت صحيفة(لابريس) عن مدير مكتب عمليات تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جون كينغ، قوله أن عمال الإغاثة الإنسانية يكتشفون المزيد من الجثث خلال تمكنهم من ولوج المناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى البلاد حيث يعاني المتضررون من الجوع ونقص في المياه والكهرباء مما يضطر معه الناجون إلى القيام بعمليات النهب للبقاء على قيد الحياة". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إل يونفرسال) أن مجلس الشيوخ يسعى إلى تحسين نظم الأمن العام من أجل ضمان أمن مجمع مجلس الشيوخ وللعاملين فيه والزوار، حسب ما صرح به رئيس لجنة الإدارة وعضو مجلس الشيوخ راؤول بوسوس لانس عن حزب الثورة المؤسساتي. وأضافت الصحيفة أن هناك تدابير جديدة ستمكن المجلس من معالجة المسيرات والمظاهرات، والتي غالبا ما يقع المجلس فريسة لهذه التعبيرات، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ كان يحاط في العديد من المرات من قبل المعلمين المعارضين لإصلاح التعليم، وعلى الرغم من أن الإجراءات الأمنية تهدف إلى تحسين عدد الزوار، فإنها تعمل أيضا على حمايته ضد المسيرات والمظاهرات المتوقعة عند القيام بإصلاح الطاقة. أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أن بنك المكسيك كشف أنه نظرا للنقص في الغاز الطبيعي في الربع الثاني من هذا العام، طلبت من شركة بيميكس تقنين استهلاك الطاقة، الأمر الذي تسبب في تعميق تدهور الناتج المحلي الإجمالي. ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة، بيدرو خواكين كولدويل، قوله إن النقص في مجال الغاز الطبيعي يكلف 2 مليار و250 مليون دولار. من جهتها نقلت صحيفة (لا خورنادا) عن كواتيموك كارديناس، عضو مجلس الشيوخ خلال مشاركته في ختام منتدى حول الطاقة، نظمه حزب الثورة الديمقراطية في المجلس، قوله إن الإصلاح الذي تقدمت به الحكومة التنفيذية الاتحادية هي مبادرة "غير شرعية" من الناحية السياسية، لأنه في حملة 2012 لم يرفع المرشح الرئاسي أي مطلب لإجراء تغييرات على الدستور "لفتح الباب أمام عودة شركات النفط لإدارة الموارد في المكسيك". وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) التقرير الذي نشره (مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية) حول "انتشار الفساد بالدومينيكان الذي أصبح يهدد أسس الديمقراطية ويؤثر سلبا على آفاق النمو الاقتصادي وعلى علاقة البلاد بالولايات المتحدة، شريكها التجاري الرئيسي"، محذرا من تحول الدومينيكان إلى مسلك لولوج المخدرات إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية و"احتمال ظهور دولة ذات الحزب الوحيد بسبب ضعف أحزاب المعارضة خاصة الحزب الثوري الدومينيكاني الذي تمزقه صراعات داخلية. وأضافت الصحيفة أن التقرير دعا إلى "إجراء نقاش وطني حول استقلالية القضاء وإعادة النظر في قانون الأحزاب وتطوير أحزاب المعارضة". وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان القاضية، لورا غيريرو، رئيسة النيابة العامة المتخصصة في قضايا الفساد، إلى خطورة الاتهامات المتعلقة بوجود مزاعم بتلقي مسؤولين دومينيكانيين رشاوى من شركة برازيلية لإتمام صفقة شراء 8 طائرات عسكرية من نوع (سوبر توكانو) بمبلغ 92 مليون دولار، لافتة إلى أن مصالحها تجري تحقيقا لمعرفة المبالغ المدفوعة والأشخاص المتورطين في القضية.