قلل فوزي لقجع، الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من شأن النقاشات والخلافات الحادة التي شهدها الجمع العام العادي للجامعة، مساء الأحد وامتد إلى صباح أمس الاثنين، حيث اعتبرها "عادية جدا في مثل هذه المناسبات"، مردفا أنه "رغم كل شيء كانت الأجواء مثالية" وفق تعبير لقجع. وأردف لقجع، متحدثا ليلة أمس في النشرة الإخبارية للقناة المغربية الأولى، بأن الجمع العام لجامعة الكرة أبان عن كون الجسد الكروي بالمغرب له من النضج ما يكفي لمواجهة التحديات المطروحة أمام تطوير المنتوج الكروي بالبلاد، في خضم التنافسية والتطورات المتلاحقة. وأكد نائب رئيس نادي النهضة البركانية أن كرة القدم المغربية، من خلال انعقاد الجمع العام للجامعة، كسبت رهان البناء المؤسساتي من خلال احترام القوانين المعمول بها في هذا المجال"، مشددا على ضرورة "تجسيد هذه التحولات المؤسساتية التي طرأت إلى تصورات ملموسة للنهوض بقطاع كرة القدم بالمغرب". وبخصوص الحديث عن الإرث الذي سيجده أمامه في مجال تدبير القطاع الكروي بالبلاد، أفاد لقجع بأنه "لا يمكن إنكار العديد من الإيجابيات الكبرى التي تم تحقيقها، خاصة بفضل الملك محمد السادس، ورسالته السامية إلى المناظرة الوطنية للنهوض بالرياضة، ومنها بالخصوص كرة القدم. وبعد أن سرد عددا من الإيجابيات التي تسم قطاع كرة القدم بالمغرب، اورد لقجع أنه توجد أيضا صعوبات يجب العمل على تجاوزها سريعا، بغية الانخراط في مسار الدول المتقدمة كرويا"، مشيرا إلى التحديات المختلفة التي ترتبط بالمنتخبات، سيما أن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم للأندية سنتين متواليتين، وكذا كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم سنة 2015 بالمغرب. وعاد لقجع إلى مسألة التوافق في تشكيل المكتب المسير لدواليب جامعة الكرة، حيث قال إن هناك مسار حضاري طبع صيرورة الجامعة"، مردفا أن الجمع العام بقدر ما شهد صعوبات باعتبارها تجربة أولى في المسار الكروي المغربي، بقدر ما كان ذلك فرصة لتجاوز تلك العقبات بالنظر إلى تحقيق المصلحة العليا العامة"، مشيرا إلى سحب عبد الإله أكرم للائحته، وإشراكها في قائمته التي حظيت بالإجماع الذي يزكي نظرة موحدة ومستقبلية لتطوير كرة القدم بالمغرب".