لقجع: إذا لم تكن الظروف مواتية سأنسحب لحال سبيلي بودريقة والورزازي: اقتناعنا ببرنامج لقجع وراء الانضمام للائحته قال فوزي لقجع المرشح لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن الجمع العام العادي الذي سيعقد يوم غد الأحد بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، محطة عابرة كان يتمنى أن تستثمر كمحطة أساسية في مسار الكرة الوطنية للوقوف على الإيجابيات والتعثرات. وأكد لقجع في ندوة صحفية أول أمس الخميس بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، على ضرورة التشخيص الذي سيمنحنا تصورات للنهوض بكرة القدم، وأن الأساسي هو وضع أرضية نقاش مع كل الفئات، وهو ما يجب أن يستمر بعد الجمع العام لتوسيع النقاش ووضع خارطة طريق وبرنامج عمل. وقال رئيس فريق النهضة البركانية «في هذه الأرضية أهم عائق يقف في وجه تطور كرة القدم هو قلة الاستثمارات انطلاقا من البنيات التحية. كما يجب الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المتدخل في شأن الكرة. مسار الكرة الوطنية يحتاج إلى الجميع». ولا تعدو لوائح الترشيح، حسب لقجع، أن تكون «مجرد قوانين تنظيمية. أنا أتحدث باسم الجسم المغربي الكروي، فالتحديات الراهنة تتطلب الجهود والتضحيات وتفاني وعمل الجميع. نتواجد في مفترق الطرق ونسعى لممارسة كروية تستجيب للاحتراف، ولذلك على الأسرة الكروية أن تتحد». وبخصوص تعهده بتوفير استثمارات مالية مهمة لدعم الندية ومراكز التكوين، قال لقجع «ليست لدي عصا سحرية ولا عصا موسى. التسيير يتطلب الاستثمار»، لكنه تعهد قائلا «إن لم تكن الظروف مواتية لتطبيق تصوراتي سأذهب لحال سبيلي». ودعا لقجع إلى التجرد من الأمور الشخصية والسعي للصالح العام، حيث يتوجب بعد 10 نونبر أخذ وقفة تجمع الجميع لمناقشة وإعطاء الآراء للخروج بتوصيات تطبق على أرض الواقع»، لأن «كل يوم نهدره له انعكاسات سلبية على الكرة الوطنية»، حسب تعبيره. وحول دعم وزير الشباب والرياضة محمد أوزين للائحته، قال لقجع «أعرف أوزين منذ 15 سنة كان محايدا. ولا يحرجني أن يتقرب أوزين للكرة»، مضيفا أن «وزارة الشباب والرياضة لها علاقة مباشرة مع كرة القدم. فمثلا جامعة ألعاب القوى استفادت من دعم الوزارة عكس جامعة الكرة». ونفى لقجع أن تكون لديه أي علاقة عدائية مع منافسه المباشر على رئاسة الجامعة عبد الإله أكرم، بل إنه صديق له ولآخرين ضمن لائحة، وسيظلون كيفما كانت النتيجة خلال الجمع، كما أنه مستعد للعمل مع أكرم والكرتيلي، بهدف «المساهمة بجانب الإخوان للمضي قدما بالكرة الوطنية». وتطرق رئيس النهضة البركانية إلى وضعية الكرة الوطنية قائلا إنها «تمر بمسار شبيه بمسار الكرة الإسبانية في السبعينات. وستظل كذلك في السنوات الخمسة أو العشرة القادمة ولهذا علينا الاتحاد لتطويرها»، داعيا «العائلة الكروية إلى تتقبل الاختلاف». وأبرز لقجع أنه إذ حدث وتم تأجيل الجمع العام مرة أخرى «فسيؤثر ذلك طبعا على محطات مهمة أعتبرها أساسية. فمثلا المنتخب الوطني لن يلعب مباراة في تاريخ (الفيفا) القادم ومونديال الأندية. وسأكون حزينا إذا تم التأجيل كجميع المغاربة لأن المتضرر هو الفريق الوطني والأندية». وعن التقرير المالي المفروض أن يتوصل به المرشحان والأندية والعصب قبل 15 يوما قبل تاريخ الجمع العام، قال رئيس نهضة بركان «لم نتوصل بالتقرير المالي الذي يجب أن يناقش في جو ودي. وموقفنا منه سيكون جديا ووفق ما يتطلبه تقرير ل 4 سنوات. سيناقش التقرير ولا يمكن أن يمر مرور الكرام». وأكد لقجع أن من يريد تدبير شؤون كرة القدم، فعليه إيجاد الآليات ومقاربة من جميع الفعاليات، مشددا أن الأساسي هو ما بعد 10 نونبر والجمع العام مسألة تنظيمية، مستبعدا أن يلجأ إلى مقاطعة مباريات البطولة من طرف الندية المندرجة بلائحته لأنه «المقاطعة أساليب بعيدة عنا»، حسب قوله. وأشار رئيس نهضة بركان إلى أن «الاستحقاقات المقبلة مهمة جدا لكن الحدث الذي تلزمه تعبئة أكثر والمشاركة الفعالة هو كأس أمم إفريقيا 2015. كما أن الأمر الأهم من الإدارة التقنية (تعيين ناخب وطني جديد) هو محيط الفريق الوطني. فإذا تظافرت الجهود سيمكنه ذلك من لعب الأدوار المطلوبة». وبالنسبة لتصريح له حول استعداده للتحالف مع الشيطان، قال لقجع إنه أسيء فهم قصده حيث أن «السؤال كان كيف تتحالف مع لائحة أخرى وأجبت أنني من أجل مصلحة كرة القدم مستعد للتحالف مع الشيطان، وهنا لم أقصد الجانب السلبي للشيطان، بل الشخص الذي لا يمكنه تقديم أي شيء». من جانبه، قال رئيس فريق الرجاء البيضاوي محمد بودريقة إن اقتناعه ببرنامج فوزي لقجع هو الذي جعل الرجاء ينضم لهذه اللائحة، لأن اللائحة الثانية بقيادة عبد الإله أكرم لا يوجد لها برنامج، مؤكدا أنه ليست له أي مشاكل رئيس الوداد، وأن الأخير مرحب به دوما. أما رئيس الكوكب المراكشي فؤاد الورزازي، فأكد أنه اتخذ قرار الانضمام للائحة فوزي لقجع عن اقتناع، مضيفا أنه جالس كلا المرشحين واقتنع ببرنامج لقجع، وأن هذا القرار ليس «مشخصنا»، بل قرار للمكتب المسير وجميع مكونات الفريق المراكشي.