خرجت أعداد كبيرة من ساكنة مليلية للمطالبة بالكشف عن حقيقة مقتل الشابين أمين محمد و عبد السلام أحمد، المعروفين باسمي "بيسلي" و "إيمين، حيث احتشد الجميع ب "ساحة اسبانيا" قبل التحرك بعد إعطاء انطلاق المسيرة من شارع "خوان كارلوس الأول". المحتجون المشكلون من مغاربة و إسبان رفعوا لافتات مطالبة باستجلاء حقيقة مقتل الشابين، فارقا الحياة في ال27 من أكتوبر المنصرم على يدي دورية للبحرية الملكية عرض سواحل الناظور، متهمين الدولة المغربية بالقتل ونظيرتها الإسبانية بالمشاركة بصمتها، ومشددين على الاستمرار في الاحتجاج حتى إحقاق العدالة. "بيسلي.. إيمين.. لا تستحقان الموت، نحن معكما دائما، المغرب يقتل وإسبانيا تصمت" شعار رفع في المسيرة إلى جوار: "نحن إسبان و لسنا مغاربة".. وكذا عدد من الشعارات الاخرى تم ترديدها لأزيد من ثلاث ساعات متواصلة، فيما رصد تتبع عناصر من الأمن الإسباني للموعد الذي حاول أحد الامنيّين، مع انطلاق المسيرة، منع المشاركين فيها من التحرك دن أن يفلح أمام إصرار الغاضبين. وفي تصريح لهسبريس قال والد أحد الشابين: "نطالب من الحكومة المغربية مدنا بالحقيقة ومعاقبة الجناة المسؤولين عن مقتل إبني وصديقه، ومن هنا أؤكد أن لا مشكلة لدينا مع المغرب، لكن مشكلتنا هي مع قاتل ابني الذي يجب أن يعاقب قانونيا.. فلقد سمعنا أنها ليست الجريمة الأولى التي يقوم بها وأنه قد أطلق النار على أشخاص أخرين دون أن يطاله عقاب"، كما أضاف الأب المكلوم: "أشكر رجال الدرك الملكي لأنهم أخرجوا أبناءنا من البحر، ولولاهم لكنت لازلت أبحث عن ابني وسط الماء". جدير بالذكر ان المسيرة رفت مشاركة فعاليات جمعوية زيادة على عائلتي الشابين، كما شارك ضمنها رئيس الحزب المحلي "الإئتلاف من أجل مليلية"، مصطفى أبرشان، الذي لم يتردّد في رفع ذات شعارات المستائين من "غياب الحقيقة عن مقتل شابين يبلغان من العمر 21 و22 عاما" وفق تعبير المحتجين. اختتام الاحتجاج كان أمام مقر مندوبية الحكومة المركزية الإسبانية وسط مليلية، حيث طالب المحتجون من عبد المالك البركاني، بصفته ممثلا لحكومة مَاريَانُو رَاخُويْ، العمل على الكشف عن حقيقة مقتل كل من عبد السلام وأمين، ورفعوا شعارات متواصلة تردّد "البركاني.. إظهر بوجهك الحقيقي".