المغرب يقتل وإسبانيا تصمت شعارا لأحتجاجات ساكنة مليلية جراء مقتل مواطنيها برصاص البحرية الملكية المغربية تحرير وتصوير/عاشور العمراوي مارويكو ماطا ( marruecos mata , espana calla ) ، آسيسينوس ( asesinos ) ، كيريموس خوستيسياس ( Queremos justicias ) ، هي العبارات القاسية والمعبرة عن غضب عارم لحق ساكنة مليلية من جراء مقتل إثنين من مواطنيها الشابين برصاص البحرية الملكية المغربية قبل أسبوع في عرض المياه الإقليمية المغربية بينما كانوا يتجولون بباخرتهم ، فيما الثالث مازال قيد العناية المركزة، هذه العبارت جاءت في شعارات المسيرة الإحتجاجية التي نظمتها ساكنة مليلية رفقة عائلتي المواطنين الإسبانمغربيين . إحتجاج عارم إنطلق قبيل الساعة الرابعة بعد زوال اليوم السبت 2 نونبر 2013 كما كان معلنا سابقا، من أمام المعبر الحدودي للمدينة مع الناظور ، وقد عرف الإحتجاج مشاركة قوية زادت عن ال 400 مواطن ومواطنة ، وبحضور والدتي الضحيتين واللتان إنهارتا بالبكاء والحزن والغضب الشديد، والدتي الضحيتين إعتذرتا لموقعنا عجزا عن التصريح بسبب الألم الشديد والحسرة الكبيرة . شباب المدينة حج بالكامل نحو المعبر معبرا عن غضبه الشديد من تصرفات غير مسؤولة للسلطات المغربية حسب ما أفادوا به لموقعنا ، مؤكدين أن الضحيتين تعرضوا لعملية إعدام واضحة وتعذيب خطير تشهد عليه الصور الطبية لجثماني الضحيتين . الأحتجاج العارم الذي وقفت له الشرطة الإسبانية بالمرصاد مع إغلاق تام لبوابتي المعبر ، خوفا من تداعيات الهيجان الذي خالج شعور المحتجين وتفاديا لمزيد من الصدامات ، في الحقيقة كاد أن يتحول إلى صدام خطير لولا يقظة الشرطة الإسبانية، وهذا قبل ان يتحول الإحتجاج إلى مسيرة سلمية يقودها غضب شديد ، جابت مختلف الشوارع بالمدينة منتهية إلى مقر الحكومة الإسبانية . المحتجون طالبوا بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة كاملة ، واتهموا إسبانيا بعد المغرب بالتقاعس عن التحرك لمصلحة الكشف عن الحيثيات وإنزال أشد العقوبات على الجاني الذي سموه بالإسم " يتحفظ موقعنا عن ذكره " وقد طالبوا بكل هذا أمام العشرات من وسائل الإعلام التي حجت إلى المكان من داخل المدينة ومن خارجها لنقل الخبر الذي زعزع ثقة ساكنة مليلية في حكومتها ومسؤوليها بسبب ما يذكر من تواطؤ مفضوح ضد حياة المواطنين حفاظا على مصالح لا تقابلها الحياة الإنسانية مهما كانت عليا .