حاز فيلم "جيش الإنقاذ"، لصاحبه الكاتب المغربي الفرانكوفوني عبد الله الطايع، المعروف بمثليته الجنسية، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة خلال المهرجان الدولي للفيلم بجنيف السويسرية، والذي اختتمت فعالياته ليلة الخميس. وهو الفيلم المقتبس عن رواية الطايع "لارمي دو سالي" L armée du Salut المنشورة سنة 2006. وقال الطايع، في تصريحات لهسبريس، تعليقا على تتويج فيلمه الأول بجائزة التحكيم الخاصة بهذا المهرجان الدولي، إنها أول جائزة يحصل عليها الفيلم بعد مشاركته في مهرجاني البندقية وتورنتو، مضيفا أن الفيلم سيشارك أيضا في مهرجانات سينمائية دولية أخرى، في كييف، واسطنبول، ومدريد، وبرشلونة، ومونريال وميونيخ، وغيرها. وتابع الكاتب ذاته بأن "لهذه الجائزة شعور خاص لديه، حيث إنها أتت من مهرجان جنيف، المدينة التي شهدت جزء من تصوير أحداث الفيلم، وتحديدا ال25 دقيقة الأخيرة من الشريط"، مشيرا إلى أن "هذه المصادفة أثرت فيه بشكل خاص وقوي". وأعرب الكاتب المغربي عن أسفه وحزنه بعد أن علم أخيرا بخبر استبعاد لجنة الانتقاء الخاصة بمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، في دورته لهذه السنة، لفيلمه "جيش الخلاص"، مردفا أنه "كان يعتقد أن هذا المهرجان سيدعم فيلمه الجديد حتى يكتشفه جزء من الجمهور المغربي، ولكن هذا لم يحدث" يقول الطايع. وكشف الكاتب المثلي لهسبريس أنه سيقدم قريبا طلبا رسميا إلى المركز السينمائي المغربي من أجل عرض فيلمه "جيش الإنقاذ" في القاعات السينمائية بالمغرب"، مبرزا أنه على أتم الاستعداد من أجل الدفاع عن هذا الأمر بكل قوة وشجاعة" يؤكد الطايع. وكان الكاتب ذاته قد تلقى ترخيصا من لدن السلطات المغربية بتصوير أجزاء من فيلمه سنة 2012 في الدارالبيضاء وأزمور والجديدة، ما جعله يبدي أمله في أن تمنح ذات السلطات موافقتها بالترخيص لعرض هذا الفيلم في القاعات السينمائية المغربية. ويحكي الفيلم قصة البطل، الذي قام بدوره الممثل الشاب سعيد مريني 15 عاما إلى جانب الفنان أمين الناجي، حيث لعب دور الأخ الأكبر للبطل، وكيف كان يعيش في حي شعبي وفقير بالدارالبيضاء"، وهو فيلم يقترب من السيرة الذاتية للكاتب الذي شب وترعرع في مدينة سلا قبل أن ينتقل إلى فرنسا.