يُحَضّر الكاتب المغربي المثلي عبد الله الطايع حاليا تحويل روايته المثيرة للجدل "سلاح التحية" "لارمي دي سالي" إلى فيلم سينمائي من إخراجه، في خطوة اعتبرها الكثيرون مستفزة لما احتوته روايته من اعترافات كاملة بشذوذه الجنسي، إذ ضمَّن فصولَها سردا وافيا عن مجريات حياته مع الشذوذ الجنسي، ابتداء من حي السلام في سلا حيث نشأ وترعرع، وصولا إلى فرنسا حيث واصل مسار حياته الشخصية والمهنية. وأوردت جريدة المساء في صفحتها الفنية لعدد يوم الأربعاء 30 مايو الجاري بأن الطايع استعان بشركة فرنسية لتمويل الفيلم بشكل كامل، والتي تعتزم إجراء "كاستينغ" بحي بوركون في الدارالبيضاء لأطفال مغاربة بهدف اختيار طفل يكون عمره بين 11 و13 عاما، من أجل تجسيد دور الكاتب في سن المراهقة حين قام بأولى تجاربه الجنسية الشاذة. وتابع المصدر ذاته بأن الطايع سيؤدي دور البطولة في فليمه المأخوذ من روايته يروي فيها حكايته مع الشذوذ الجنسي، وسيتم التصوير في المغرب وفرنسا انطلاقا من منتصف شهر يونيو المقبل، وهو الأمر الذي يستوجب طرح أسئلة بخصوص مسؤولية المركز السينمائي المغربي في موضوع الترخيص بتصوير مثل هذا الفيلم داخل البلاد. ويُذكر أن الكاتب الفرنكوفوني عبد الله الطايع أفصح عن هويته الجنسية المثلية من خلال كتاباته الأدبية، حيث صرح بأنه بدأ يشعر بمثليته منذ كان عمره 13 عاما في المدرسة، معربا عن كونه لا يجد أي تناقض بين مقتضيات الإسلام والخيارات المرتبطة بطبيعة الهوية الجنسية. وكان الطايع قد خلق الحدث قبل أسبوعين في جامعة الجديدة حين كان مدعوا من لدن مختبر الدراسات والأبحاث حول التداخل الثقافي إلى محاضرة يلقيها حول روايته، حيث إن عددا من الطلبة وأساتذة كلية الآداب احتجوا في عرائض استنكارية على ما اعتبروه "دعوة إلى الفاحشة والشذوذ"، الشيء الذي دفع الجهات المسؤولة حينئذ إلى إلغاء مداخلة الطايع تجنبا للاحتقان بين مكونات الجامعة.