أيّاماً قلائل بعد تعيينه رئيساً لمحطة القطار عين السبع، بمدينة الدارالبيضاء، وجد رئيس المحطة الجديد مفاجأة من العيار الثقيل في انتظاره، عقب اكتشاف اختلاسات مالية كبيرة في مالية المحطّة وصلت إلى 667 مليونَ سنتيم. وكشف مصدر خاصّ لهسبريس أنّ اكتشاف اختلاسِ المبلغ الماليّ الكبير جاء بعد نقل رئيس محطة عين السبع السابق إلى محطة الدارالبيضاء-المسافرين، وتعويضه برئيس محطة سلاالمدينة، مضيفا أنّ الاختلاسات المالية امتدّت ما بين سنتي 2008 و2013. وأفاد المصدر أنّ الرئيس السابق لمحطة القطار عين السبع، والذي تمّ تعيينه في منصبه منذ سنة 2002، واستمرّ فيه إلى أن تمّ نقله إلى محطة الدارالبيضاء-المسافرين شهر شتنبر الماضي، اختفى عن الأنظار منذ يوم الأحد الماضي، بعد تفجّر فضيحة الاختلاسات المالية. وأضاف أنّ الرئيس السابق للمحطة "المُختفي عن الأنظار" أخبر رئيس مصلحة شرطة القطارات، عندما اتصل به هذا الأخير، أنه على استعداد تامّ للتوجه لأي دائرة أمنية أو قضائية، وأنه لن يجيب على أي سؤال يوجَّه إليه من طرف رؤسائه، بل سيتكلم فقط أمام الشرطة القضائية لأنه يتوفر على معلومات تخصّ خروقات المديرين المركزيين ورؤساء الأقسام. وبخصوص طريقة اكتشاف المبلغ المُختلس من صندوق محطة القطار عين السبع أفاد مصدر هسبريس أنّ الرئيس الجديد للمحطة اكتشف وجود تباين في مدخول شهر غشت الماضي وبين ما هو مودع في البنك، فاتصل بالإدارة المركزية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث أفاد البحث الذي قامت به مصالحها بأنّ التباين في المدخول وبين ما يودع في البنك ابتدأ منذ سنة 2008. من جهة أخرى، لمْ تنفِ مسؤولة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية واقعةَ الاختلاسات، إذ أوضحت أنّ الإدارة المركزية اكتشفت وجود نقص في المبالغ المالية المستخلصة، رافضة أن تكشف عن قيمة المبلغ المالي.. وأضافت المسؤولة في تصريح لهسبريس أنّ إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية تباشر تحقيقا في القضية، "ولا يمكن الكشف عن جميع المعطيات في لقوت الراهن، ما دام التحقيق ساريا" على حدّ تعبيرها.