أقدم أحد النشطاء على إسقاط العلم الوطني الجزائري من على مبنى القنصلية العامة الجزائرية بالدارالبيضاء في الوقت الذي كان العشرات قد فعّلوا احتجاجا ضدّ خطاب بوتفليقة الذي اعتبر "تحريضيا ضد المغرب". الناشط المنتمي إلى صفوف "حركة الشباب الملكي"، وهو حميد النعناع المنتمي لصفوف المغاربة المهاجرين بالديار الإيطالية، غافل الحراسة الأمنية لاعتلاء مقر القنصلية العامة والوصول إلى موقع الراية بواجهتها. ذات الشاب لم يتردّد في إنزال العلم الجزائري وسط هتافات الحاضرين من الغاضبين، بينما برزت الدهشة على وجوه المشتغلين بالقنصلية الجزائرية وكذا عناصر الأمن التي كانت قد أعطيت لها تعليمات من طرف مسؤوليها لمنع أي تحرك مماثل. إقدام النعناع على إنزال العلم الجزائري جوبه باعتقاله من طرف ضباط للشرطة القضائية كانوا حاضرين لمراقبة التحرك الاحتجاجي، ولم تفلح تدخلات الجمعويين الحاضرين في فكّه من أيادي الأمنيّين الذين نقلوه لمقر الشرطة، ويتوقّع أن تتم متابعته بناء على شكاية من السفير الجزائري المعتمد بالمغرب.