إلى حدود كتابة هذه السطور، تشهد الباحة المواجهة للقنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة تواصل المظاهرة الاحتجاجية، والتي انضم إليها العديد من الأشخاص المتواجدين اليوم في مقر القنصلية، مما رفع العدد حسب تقديرات موفد أندلس برس إلى قرابة 200 شخص، في ظل تزايد ملحوظ للحضور الأمني الإسباني. وقد رفع المتظاهرون لافتات من قبيل "أين الصحافة المغربية" ، بالعربية والكطلانية، في إشارة إلى وسائل الإعلام الرسمية التي ترافق الوزير دون حقيبة محمد اليازغي، الذي يقوم اليوم بزيارة إلى برشلونة، كما ردد أغلبية المتظاهرين هتافات "عاش الملك"، كما لاحظ موفد أندلس برس المشاركة النسائية المتميزة في هذه الوقفة، حيث شاركت عشرات النساء عفويا وبكل حماس في الوقفة. وجدير بالذكر أنه بعد المظاهرة التي تم تنظيمها يوم الإثنين الماضي، تقام في هذه الأثناء وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية العامة للملكة المغربية في مدينة برشلونة، ستستمر إلى الثالثة بعد الزوال للتنديد ب"الفساد والمحسوبية" المستشرية فيها، وتم تحميل القنصل العام المسؤولية الكاملة فيما يحدث، في ظل إنزال أمني كثيف للأمن الجهوي الكطلاني "موسوس دي إسكوادرا". هذا وذكر مراسل أندلس برس أن الوقفة يشارك فيها قرابة 100 شخص، أغلبهم ناشطون من الحركة الشبابية والمواطنين العاديين المتواجدين صباح اليوم داخل القنصلية، والتحقوا بصفوف المحتجين، ويشارك فيها بعض الناشطين الأمازيغ واليساريين. هذا وقد ندد المحتجون بالفساد المستشري والمحسوبية، وحملوا القنصل العام، ميشان غلام، شخصيا المسؤولية عن الوضعية المتردية، متهمين إياه بالتستر على الممارسات المخالفة للقانون في القنصلية من فساد ومحسوبية. وفي بيان وزع على الحاضرين، طالب المحتجون بتحسين الأداء وتسريع الإجراءات الإدارية، والتقليص من الرسوم على الوثائق الإدارية وإعفاء الطلبة والعاطلين، والزيادة في عدد الموظفين. كما طالبوا بالتكييف وتأثيث مقر القنصلية بالكراسي والسبورة الرقمية والمراحيض وتجهيزات لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، في أفق إيجاد مقر آخر يحترم كرامة المواطنين. ورفع المحتجون عدة لافتات كتب عليها: نريد تغيير القنصل، ولافتة أخرى تقول: لنغير سلوكنا. هذا وكادت الأمور تتطور إلى مواجهات بين المتظاهرين و الشرطة المحلية في كطالونيا، في ظل إنزال أمني كثيف لقوات مكافحة الشغب بلغ تعدادها 30 فردا و7 سيارات.