خرجت ساكنة تارجيست من جديد لشوارع المدينة القصية ب73 كيلومترا عن مركز مدينة الحسيمة، اليوم الأحد، من أجل المطالبة ب "محاسبة الفاسدين من المسؤولين عن تدبير الشأن العام". وطالب الغاضبون أيضا بالكشف عن نتائج تقارير وزارة الداخلية و المجلس الأعلى للحسابات و التي سبق للجانها أن قامت بزيارات تفتيشية للمجلس البلدي، وتفعيل الوعود التي سبق وأن قدمها الوالي في لقاء مع لجنة متابعة الشأن المحلي مع تقديم ضمانات،وتفعيل المشاريع الملكية المتوقفة منذ 2007. وقد شهدت المسيرة، التي انطلقت من أمام مقر البريد وسط المدينة ، تعنيف المحتجين من طرف القوات العمومية التي تم استقدامها من مدينة الحسيمة، حيث حاولت محاصرة الغاضبين دون أن تفلح في ذلك، لتبدأ مطاردات أصيب ضمنها ستة أفراد على مستوى الجمجمة والأطراف، وقد تم نقل بعضهم إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات. تدخل القوات العمومية لم يثني محتجي مدينة تارجيست، الغاضبين من استمرار التهميش و العزلة، على مواصلة المسيرة التي شاركت فيها الساكنة بكثافة، لتضطر عناصر ذات القوات للتراجع وتكتفي بمراقبة تقدم المتظاهرين صوب مقر القصر البلديّ.. حينها تم العمد لترديد شعارات مطالبة بمحاسبة ناهبي المال العام و رحيل المجلس البلدي، و التسريع بتنفيذ الوعود المقدمة من طرف الوالي،و إلحاق المدينة بركب التنمية على غرار باقي مدن المنطقة. الغاضبون من ساكنة المدينة اختتموا يومهم الإحتجاجي بوقفة شموع، مع ترحم رمزيّ على مجلس بلدية تارجيست بقراءة الفاتحة، كما تم العمد لتنفيذ اعتصام جزئي عرف التأكيد على معاودة الخروج للشارع لغاية تلبية المطالب، مع إمكانية الإعتصام بشكل مستمر إلى غاية تحقيق ما تصبو اليه ساكنة "حاضرة صنهاجة أسراير".