خرجت ساكنة تارجيست نهاية الأسبوع الماضي ، للتظاهر مجددا بعد أزيد من أسبوعين من الهدنة، حيث فتح سكان المنطقة فصلا جديدا من التصعيد في وجه السلطات المحلية في مسيرة شهدتها المدينة ضد الفساد و التهميش الذي تعيشه حاضرة صنهاجة اسراير ، و قد عرفت هذه المسيرة حضورا أمنيا أمام حديقة المدينة حال دون وصول المتظاهرين إلى بلدية ترجيست كما كان مبرمجا من قبل المحتجين . وقد رفع المحتجون شعارات تنديدية بالفساد الذي تعرفه المنطقة والمطالبة بمحاسبة رموز الفساد وإخراج مشروع العمالة إلى حيز الوجود. كما رفع المتظاهرون شعارات مستنكرة لتماطل السلطات وتنديدا بسياسة «الوعود الزائفة» لامتصاص الغضب في لحظات الغليان الشعبي، مشددين على ضرورة تفعيل الوعود التي قطعها الوالي والباشا ومندوبي الوزارات والمصالح الإدارية على نفسها في آخر اجتماع مع ممثلي حركة متابعة الشأن المحلي. وشهدت تارجيست تزامنا مع خروج الساكنة للمشاركة في المسيرة إنزالا مكثفا لقوات الأمن والقوات العمومية وقوات التدخل السريع، وتم تطويق وتشديد المراقبة على محيط مركز الاحتجاجات. هذا وكانت حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست قد حذرت السلطات من مغبة الالتفاف حول مطالبها خصوصا وأن الحوار مع السلطات الأمنية والمحلية والمصالح الإدارية لم يوقع بمحاضر، الأمر الذي عجل بعودة الاحتجاجات إلى الشوارع حسب مصادر من الحركة. وتجدر الإشارة إلى أن والي جهة الحسيمةتازة تاونات، كان قد تعهد بالسهر على تنفيذ مجموعة من المطالب الأساسية المتعلقة بقطاع الصحة والمشاريع التنموية العالقة والتأهيل الحضري، غير أنه بعد أسبوعين ونصف لم يلاحظ أي بوادر لتفعيل تلك الوعود، حسب مصادر متطابقة من المنطقة.