أسفرت جلسة الحوار بين شباب الحراك الاحتجاجي بمدينة تارجيست، والي جهة الحسيمةتازة تاونات كرسيف، محمد الحافي، عن التزام الأخير بمجموعة من المطالب المتعلقة بقطاع الصحة والمشاريع التنموية العالقة والتأهيل الحضري. ووفقا لبيان حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي، بخصوص نتائج حوارها مع الوالي ورؤساء المصالح الإدارية ومسؤولين أمنيين، توصلت الرأي بنسخة منه، فإن والي الجهة، التزم بتوفير سيارتي إسعاف للمستشفى المحلي بالمدينة، وسيارتي إسعاف لكل مستوصفات الجماعات القروية بالمنطقة. كما التزم بإرسال خمسة ممرضين وطبيبين وبك لتوفير الدم للمستشفى المحلي، كما تم تشكيل لجنة مكونة من والي الجهة ومندوب الصحة وأعضاء من حركة متابعة الشأن المحلي لتتبع الوضع الصحي داخل المستشفى المحلي. وعلى المستوى التنموي، التزم الوالي محمد الحافي، بتعبيد شوارع وأزقة تارجيست بعد إعادة هيكلة شبكة التطهير السائل والماء، وكذا تقوية شبكة الكهرباء بالمدينة والعمل على حل مشكل الانقطاعات المتكررة بالمناطق المجاورة. كما تعهد الوالي، بتزويد الدواوير القريبة بالماء الصالح للشرب، وإعادة إصلاح السوق الأسبوعي وبناءه خارج المدينة وتحويله من سوق أسبوعي إلى سوق يومي، فضلا عن إنشاء سوق للسمك ومجزرة للحوم الحمراء تتوفر فيها شروط السلامة الصحية. وبخصوص المشاريع الملكية المتوقفة، أعطى الوالي مفاوضيه من ممثلي ساكنة صنهاجة أسرير وعدا بتفعيل تلك المشاريع في القريب العاجل، بعد تسوية مشكل العقار وتوفير الوعاء العقاري لمختلف المشاريع. وحسب البيان، فإن مشكل قاطني الثكنة العسكرية العالق منذ شهور، انتزع وعدا من الحوار يقضي بتمكين الساكنين في هذه المنطقة والمحتجين على عملية إعادة الإيواء من حقوقهم، وتم تكليف لجنة مكونة من أعضاء الحركة وباشا المدينة بإشراف والي الجهة للسهر على الإجراءات المتخذة لحل المشكل. وكانت حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست قد عقدت لقاء تواصليا في الهواء الطلق مع الساكنة لإبلاغها بفحوى الحوار، حيث قدمت فيه نتائج الحوار وتفاعلت مع استفسارات السكان وتساؤلاتهم، وأكدت أن الحوار شكل لجنة برئاسة الوالي وممثلين عن الحركة لتتبع تنفيذ تلك المشاريع. ولم يخفي عدد من المتدخلين في اللقاء التوصلي تخوفهم من إمكانية تلكأ السلطات في تنفيذ وعودها أو التراجع عنها، خاصة أمام غياب ضمانات ملموسة، غير أن لجنة الحوار المكونة من سبعة شباب، طمأنتهم بعقد لقاءات تواصلية دورية مع الوالي للاطلاع على المستجدات وإبلاغها للسكان. مؤكدة أن التراجع عن الوعود يعني تفجر الاحتجاجات من جديد.