قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن الذكاء الاصطناعي أصبح مسألة استراتيجية ناشئة في منظومة حقوق الإنسان، معتبرة أنه يتطور يوما بعد يوم، ومن المتوقع أن ينتهي به الأمر بممارسة الأنشطة الإنسانية. وأضافت بوعياش أن تأثير الذكاء الاصطناعي معطى وارد في تلقي الإنسان للمعلومات بشكل يومي، كما يعتبر عنصر تأثير على الخيارات التي يتخذها الفرد أو المجتمع. وأوضحت المسؤولة الحقوقية ذاتها، ضمن أشغال الندوة الدولية "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان" المنعقدة صباح اليوم الجمعة بالعاصمة الرباط، أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على حقوق الإنسان ومجالات أخرى حساسة، مثل الحياة الخاصة والتعليم والعمل والصحة والقانون، وغيرها. وأكدت المتحدثة أن المجلس مهتم بمواضيع حماية حقوق الإنسان في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي، خصوصا مواضيع الخصوصية وحماية البيانات والسلامة في تصميم التطبيقات والخواريزميات. وأشارت إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، اهتمت هيئات الأممالمتحدة كثيرا بهذا الموضوع، مسجلة آثارا سلبية للتكنولوجيات الاستخباراتية الاصطناعية على حقوق الإنسان. وأردفت بوعياش بأن المجلس يدرك النقاش الدائر على مستوى الأممالمتحدة والمخاوف التي رصدتها، داعية الاتحاد الإفريقي، وغيره من الهيئات، إلى طرح قرارات حاسمة لحماية حياة الأفراد والجماعات.