حظيت مدينة العرائش باحتفاء بالغ في مدينة ستوكهولم السويدية، من خلال انعقاد الملتقى الدولي، في الفترة الممتدة بين 29 شتنبر و 4 أكتوبر الجاري، تحت شعار "العرائش حوار الثقافات الثلاث"، بهدف تسليط الأضواء على ما لعبته هذه المدينة المغربية من أدوار تاريخية، كحاضنة لمختلف الثقافات والديانات السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية. وتطرق باحثون وأكاديميون مختصون، قدموا من عدد من بلدان العالم، إلى مظاهر الإهمال والتشويه التي عرفها التراث العمراني، والموروث التاريخي لمدينة العرائش، مما أثر سلبا في ثقافة العيش المشترك لدى الساكنة وعطائها في مختلف المجالات. وطالب المشاركون في هذا الملتقى الدولي المنعقد بستوكهولم بحماية وترميم وتصنيف المعالم الأثرية والتاريخية الدالة على التعدد الثقافي والذاكرة المشتركة للثقافات الثلاث بالعرائش، مع إعادة الاعتبار للموروث المشترك للثقافات الثلاث بالعرائش، وجعله رافدا من روافد التنمية". وشدد الحاضرون على "ضرورة تحمل الجهات المعنية الدولية والوطنية لمسؤوليتها في وقف مسلسل التخريب والتشويه الذي يتعرض له الموروث الثقافي للمدينة"، والتأكيد على عزم الجمعيات والمؤسسات على تجسيد وبلورة مشاريعها الثقافية والتنموية بالعرائش". وتعهد المشاركون، في ختام الملتقى الدولي، على مواصلة العمل سويا ومع كافة الجهات المسؤولة والإطارات المدنية من أجل رد الاعتبار لمدينة العرائش، بما يجعلها تستعيد أدوارها الثقافية والتاريخية والحضارية.