في إطار تنزيل تدخلات مشروع " معرض الذاكرة الفوتوغرافية التاريخية لمدينة العرائش" الممول من قبل البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2015-2016 ، حامل المشروع جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بالعرائش بدعم من جماعة العرائش وتنسق مباشر مع الملحقة الإقليمية للثقافة، الذي ستعرض فعالياته بالفضاءات التاريخية للمدينة العتيقة، والهادف بالأساس رد الاعتبار للموروث الثقافي العرائشي وتثمينه، وإنعاش الفضاءات ذات القيمة التاريخية بالمدينة، مساهمة في رفع تحدي خلق مصالحة بين تراثنا الثقافي والأجيال الصاعدة، وتقريب مكوناته الحضارية منهم بغية تربيتهم على مبادئ قيم الاعتزاز بتاريخهم والمساهمة في المحافظة على دلائله المادية والرمزية، تنظم جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة فعاليات: معرض الذاكرة الفوتوغرافية التاريخية لمدينة العرائش من 22 يوليوز 2016 إلى غاية 22 غشت 2016، بالفضاء التاريخي العسكري ل:"حصن النصر السعدي" المعروف ببرج اللقلاق الكائن بساحة دار المخزن، وبعدد من الفضاءات ذات القيمة التاريخية للمدينة العتيقة. ومعه سنستضيف بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجةتطوانالحسيمة معرض "حدود سائلة" المشروع الذي أنجز بشراكة وتعاون بين وزارة الثقافة المغربية وحكومة الأندلس الخاص بحفظ الذاكرة المشتركة المغربية الأندلسية من خلال الصورة الفوتوغرافية. كما سيحتضن المعرض التوثيقي لموقع ليكسوس الأثري بتعاون وتنسيق مع محافظة الموقع وتحت إشراف الأستاذ هشام الحسيني محافظ موقع ليكسوس. هذا وسيحتضن فضاء المعرض مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية التي تصب حول موضوع التحسيس بالأهمية الإستراتيجية للمخزون التراثي الثقافي لمدينة العرائش، والتوعية بضرورة الانخراط الجماعي وإيجابي والمسؤول في سبيل رد الاعتبار لموروث الأجداد، وتثمينه وإعادة توظيفه بما يخدم الوطن والمواطن. وترسيخا لثقافة الاعتراف، وتحفيز الفاعلين في ميدان تدبير الشأن التراثي بالمدينة سواء المشتغلين في إطار الإدارات العمومية ذات الصلة أو هيئات المجتمع المدني أو الباحثين والأكاديميين، سيتم تكريم عدد من الوجوه والنشطاء في هذا الاتجاه، من الذين ساهموا ويساهمون في دعم كل بادرة من شأنها الدفع بعجلة الخروج بمختلف تجليات موروثنا الثقافي سواء المادي أو الرمزي من مستنقع الإهمال والاستغلال والتعاطي اللامسؤول مع قيمه الحضارية، وتوفير الأرضية الصحية لجعله في مستوى الرهانات التنموية المعقودة عليه. وجدير بالذكر، أن مواد العرض العلمية بالمعرض تشكل نواة لمشروع مستقبلي لتوثيق وحفظ الذاكرة التاريخية لمدينة العرائش، وابتكار آليات وميكانيزمات ذكية ومتطورة لتسويقه وتقريبه من المواطن، وخلق مصالحة بينه وبين الجيل الصاعد، وجعله أداة لتربية هذا الأخير على قيم المواطنة الحقة التي تستند على ثقافة إذكاء روح الاعتزاز بالموروث التاريخي المغربي الغني الروافد والمتنوع المصادر. المعرض سيستمر لمدة شهر كامل، وسيبقى مفتوحا في وجه ساكنة مدينة العرائش بمختلف شرائحها الاجتماعية فضلا عن زوار المدينة طيلة فصل الصيف، سواء من منشطي السياحة الداخلية أو الأجنبية، فضلا عن كونه مناسبة لتقريب الجيل الجديد للجالية المغربية بالخارج من القيمة التاريخية لمدينة آبائهم وأجدادهم مدينة العرائش.