لونيس يكذب على بلاده ليضمن حضورا مكثفا للجمعيات الموالية له ولمؤيديه نفى أعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي أن تكون للسلطات الجزائرية أي علاقة في منع انعقاد المؤتمر في القبايل وبالضبط في ولاية تيزي وزو. "" وأوضحوا في ندوة صحفية نظموها مساء أول أمس بمقر جمعية الماس الثقافية بالناضور ، أن الزيارة التي قام بها بعض أعضاء الكونغرس مؤخرا للجزائر كشفت لهم أن القرار تغيير مكان المؤتمر، من تزي وزو الجزائرية إلى مكناس المغربية ، كان فرديا ،اتخذ من طرف الرئيس الذي برر موقفه بأنه عقد اجتماعا عبر الانترنت، مؤكدين أن التحضير للمؤتمر بالجزائر يسير على مايرام. وأكد رشيد الراخا الرئيس السابق للكونغرس والعضو الحالي بالمكتب انه لم يكن هناك قرار للمنع ، يحث لم يتوصل الساهرين على التنظيم لا بقرار شفوي أو كتابي من السلطات الجزائرية، قائلا إن هناك دولا لا يروقها ما يفعله الأمازيغ مثل فرنسا وليبيا مشيرا إلى أن لونيس بلقاسم كان يود الكذب على بلاده، حتى يؤكد انه تم منع الامازيغ من تنظيم مؤتمرهم بالجزائر، وبالتالي يضمن حضور مكثف للجمعيات الموالية له ولمؤيديه حتى يحتفظوا بمقاعدهم عكس ماقد يحدث في حالة انعقاد المؤتمر بالجزائر حيث لن تحضر كل الجمعيات التي ستصوت لأجلهم . وأضاف رغم انه تلقى تهديدا بالتصفية الجسدية من بعض أعضاء الكونغرس بالأطلس إذا ما استمر في معارضة انعقاد المؤتمر بمكناس، إلا انه مصر على انعقاده بالجزائر بتيزي وزو ، قائلا إنه سيكون مؤتمرا تاريخيا حيث إن مؤتمر 2005 الذي عقد بالناضور عرف حضور خمسمائة شخص فقط من ممثلي الجمعيات الامازيغية بينما من المنتظر إن يرتفع العدد إلى ألف في تيزي وزو نظرا إلى أن العديد من الجمعيات في تونس وليبيا والجزائر لم تكن تحضر بتاتا لصعوبة الحصول على "التأشيرة" حيث كان يحضر بدلا عنها جزائريون وتونسيون وليبيون يقيمون بالمهجر وخلص إلى التذكير بالفصل السابع من القانون الأساسي للكونغرس مضيفاإن المؤتمر يقرر وقت انعقاده بسنة قبل تاريخه، بمعنى انه إذا ما تقرر انعقاد الكونغرس في مكناس فإن المؤتمر يجب أن ينعقد سنة 2009 بينما تيزي وزو، برمجت لاحتضان المؤتمر في سنة 2005 بالناضور وبذلك فإنها تملك الشرعية القانونية. الجدير بالذكر أن أصوات العديد من الفعاليات الأمازيغية تعالت بالاحتجاج على تضارب المواقف بخصوص مكان انعقاد المؤتمر وأكد المحتجون على ضرورة الحفاظ على وحدة المنظمة الأمازيغية وديناميتها والبحث عن سبل تجاوز الوضعية القائمة من خلال تشكيل لجنة مشتركة تتولى البحث عن صيغة توافقية وتقريب وجهات نظر كل طرف بخصوص مسألة مكان وحيثيات انعقاد المؤتمر المقبل، مطالبين ممثلي الأمازيغ داخل أجهزة الكونغرس بضرورة التواصل والتنسيق مع الجمعيات الأمازيغية في ضل الوضعية الحالية، ومجددين عزمهم على مواكبة كل المستجدات والتطورات المتعلقة بالكونغرس العالمي الأمازيغي كمنظمة أمازيغية دولية وأن المدخل الحقيقي لتجاوز الوضعية الراهنة هو اعتبار مصلحة الأمازيغية فوق كل شيء.