نفى رشيد الرخا الرئيس السابق للكونغريس العالمي الأمازيغي وعضو المكتب الفيدرالي واللجنة التحضيرية للمؤتمرات بأن يكون قرار عقد المؤتمر الخامس للكونغريس الامازيغي بمدينة مكناس له أية صلاحية من أي نوع لاتنظيميا ولانضاليا. وقال الراخا في تصريح «للعلم» إنه لايمكن بأي حال من الاحوال تغيير التوصية الوحيدة والمهمة والتي خرج بها المؤتمر الأخير المنعقد بمدينة الناظور سنة 2005، وذكر بأن هذه التوصية تفيد انعقاد المؤتمر المقبل في الجزائر وتحديدا بمدينة تيزي وزو. وأضاف أن الذين قالوا باحتضان مدينة مكناس للمؤتمر الخامس، فإنهم لم يقوموا بشيء يذكر اللهم أنهم خرقوا قرارا من القرارات المهمة للمجلس الفيدرالي والتي تقول بانعقاد المؤتمر في 31 أكتوبر و 1 2 نوفمبر من السنة الحالية في تيزي وزو الجزائرية. وأكد أن اللجنة التحضيرية حاليا بالجزائر على قدم وساق استعدادا لتهيئة الظروف لعقد هذا المؤتمر ولو أن هناك إشارات المنع من طرف السلطات الجزائرية. وحسب مصادر عليمة فإن بعض اعضاء المجلس الفيدرالي اجتمعوا الأحد ما قبل الماضي بمدينة مكناس وتقرر على إثر هذا الاجتماع عقد المؤتمر الخامس لهذه المنظمة بالمغرب وفي مكناس على التحديد أيام 31 اكتوبر و 1 2 نونبر من السنة الجارية. ويذكر أن الكونغريس الأمازيغي استطاع بهذا القرار وضع نقطة نهاية للجدل القائم منذ أكثر من شهر حول مكان انعقاد المؤتمر الخامس. وتقول نفس المصادر إن الاعضاء العشرة المجتمعين بمكناس صعب عليهم الحسم بين كل من كونفدرالية الجمعيات الامازيغية بالجنوب (تامونت إيفوس)والتي يترأسها محمد صنداين، ولم تحصل هذه التنسيقية ولو على صوت واحد، كما خرجت جمعية تاويزا من طنجة بخفي حنين وبدون صوت هي الأخرى، بينما حصلت جمعية أسيد بمكناس بما مجموعه سبعة أصوات في حين امتنع ثلاثة عن الإدلاء بأصواتهم. وبذلك تضيف ذات المصادر أن جمعية أسيد حسمت لصالحها قرار إستضافة المحطة الخامسة للكونغريس الامازيغي. وأكدت مصادر أخرى أن هناك تنظيمات أمازيغية مغربية تتحرك للإطاحة بالجزائري لونيس بلقاسم، وتقول إن المنظمة تعيش العديد من الاختلالات وتحمل هذه الجمعيات مسؤولية ما آلت إليه المنظمة من ارتباك وتوتر تنظيميين إلى بلقاسم التي وصفت شعبيته بالتراجع. وذكرت العديد من الاخبار أن لونيس أودع شكوى استعجالية لدى الغرفة الإدارية بالجزائر ضد والي ولاية تيزي وزو بسبب رفضه الترخيص لعقد المؤتمر الخامس للكونغريس فوق تراب هذه الولاية. وأكد لونيس للعديد من وسائل الإعلام أن الدعوى جاءت بعدما لم يتلق أي رد من مصالح الولاية بعد اربعة أشهر من إيداع طلب الترخيص لعقد المؤتمر.