وصل صباح أمس، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، كل من خالد الزراري نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي صيغة مكناس، وزبيدة فضيال عضو الكونغريس، بعد أن أقدمت السلطات الجزائرية على ترحيلهم إلى المغرب، إثر مشاركتهم في أشغال الدورة العادية السنوية للمجلس الفيدرالي للكونغريس العالمي الأمازيغي التي عقدت بمدينة تيفزيرت يومي 31 يوليوز الماضي وأول غشت الجاري. وبحسب محمد بوشدوق، الناشط الأمازيغي في صفوف الكونغريس، فإن قرار الطرد الذي اتخذته السلطات الجزائرية في حق كل المشاركين الذين لا يحملون الجنسية الجزائرية، جاء بعد سلسلة من الاعتقالات والاستنطاقات التي تعرض لها الوفد المغربي كان آخرها، مساء أول أمس الإثنين على الساعة السادسة بتوقيت الجزائر، حين قامت عناصر الأمن باعتقال الزراري وفضيال من فندق لالة خديجة بتيزي وزو، واقتدتهما إلى مقر الأمن، حيث تم استنطاقهما لمدة ست ساعات كاملة، قبل أن يتم نقلهما إلى المطار حيث قضيا ليلتهما في انتظار ترحيلهما إلى المغرب. من جهة أخرى، قال بوشدوق إنه أمام ما وقع خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الفيدرالي للكونغرس من اعتقالات واستنطاقات من قبل السلطات الجزائرية، فإن قيادة الكونغريس مطالبة باتخاذ خطوات نضالية تصعيدية ضد السلطات الجزائرية. وقال في تصريح ل«المساء»: «سيجتمع الكونغريس، خلال الأيام القادمة، وسيقرر الخطوات التي يتعين الرد بها على ما وقع»، مضيفا: «نرى أنه يتعين التفكير في أشكال نضالية على الصعيد الدولي لإحراج السلطات الجزائرية من قبيل تنظيم مظاهرات أمام السفارات الجزائرية في كل دول العالم». وليست هذه المرة الأولى التي تعتقل فيها مصالح الأمن الجزائري بولاية تيزي وزو، أمازيغ مغاربة، إذ سبق لها أن قامت في سنة 2008 بالقبض على كل من أحمد الدغرني ورشيد راخا خلال زيارتهم للجزائر بمناسبة تنظيم دورة المؤتمر العالمي الأمازيغي بتيزي وزو، قبل أن ترحلهما إلى المغرب. إلى ذلك، قرر المجلس الفيدرالي للكونغريس صيغة مكناس رفع دعوى قضائية ضد رشيد راخا، رئيس الكونغريس الأمازيغي صيغة تيزي وزو، على اعتبار أنه» نصب نفسه رئيسا موازيا للمؤتمر العالمي أثناء أشغال المؤتمر الموازي الذي جرى العام الماضي». كما طالب المجلس في التوصيات التي خرجت بها دورته العادية، باحترام حقوق الأشخاص الحاملين للهوية الأمازيغية في العالم، والرفع من وتيرة نشاطات هيئة المؤتمر العالمي الأمازيغي لدى التنظيمات الدولية، بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب لتسهيل حركة تنقل الأمازيغيين عبر منطقة المغرب العربي.