رفض مجلس مدينة الدارالبيضاء الخطوة التي أعلن عنها وزير الشباب والثقافة والاتصال، المهدي بنسعيد، المتمثلة في نقل معرض الكتاب الدولي من العاصمة الاقتصادية صوب العاصمة الإدارية. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مكتب المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية ناقش التصريحات الصادرة عن وزير الشباب والثقافة والاتصال، وأعرب عن رفضه "تهجير" المعرض الدولي للنشر والكتاب من موطنه الرئيسي إلى العاصمة الرباط. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أعضاء المكتب عبروا عن امتعاضهم من قرار الوزير الذي لم يقم بإشراك كل من المجلس الجماعي ومكتب المعارض في اتخاذه. وفي هذا الصدد، أكد الحسين نصر الله، نائب عمدة الدارالبيضاء، أن المكتب المسير عبر عن عدم ارتياحه للقرار المتخذ من لدن الوزارة، مشيرا إلى أنه يرفض ترحيل المعرض الدولي للنشر والكتاب. وسجل نائب العمدة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، كون المبررات التي دفع بها الوزير "غير منطقية وغير مقبولة"، مشيرا إلى ضرورة التراجع عن القرار. وأوضح المتحدث أن الدفع بكون الرباط تم اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية وبأن الفضاء المخصص للمعرض شيد فيه مستشفى ميداني، مردود عليه، ذلك أنه "كان بالإمكان أن يتم التشاور مع المجلس ومكتب المعارض ويتم اختيار فضاء آخر لتنظيم المعرض، مع دعوة الحاضرين للرباط إلى زيارة المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء". وأشار عضو المجلس الجماعي للدار البيضاء إلى أن فشل العاصمة الرباط في احتضان هذا المعرض الكبير من شأنه أن يؤثر على باقي دوراته المقبلة، حتى ولو تم إرجاعه إلى الدارالبيضاء. وينتظر أن يقوم المجلس الجماعي للدار البيضاء، بتنسيق مع مكتب المعارض، بمراسلة وزارة الشباب والثقافة والاتصال من أجل مطالبتها بالتراجع عن القرار. ويشكل المعرض الدولي للنشر والكتاب فضاء هاما يخلق رواجا اقتصاديا كبيرا، حيث يتوافد المئات من العارضين على فنادق الدارالبيضاء، ناهيك على الدينامية الاقتصادية التي يشهدها محيطه مع الحركة الكبيرة في التنقل عبر سيارات الأجرة وغيرها. وكان المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، صرح بأن "المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2022 سينظم في مدينة الرباط بدل الدارالبيضاء". وأرجع المسؤول الحكومي ذاته، خلال تقديمه الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى مدينة الرباط إلى أن فضاء أسواق ومعارض الدارالبيضاء، الذي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية، قد تحول إلى مستشفى ميداني لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد.