عبر المجلس الجماعي للدار البيضاء عن رفضه لقرار اتخذه وزير الشباب والتواصل والثقافة، المهدي بنسعيد، والقاضي بترحيل المعرض الدولي للكتاب إلى الرباط. وقالت المصادر إن المكتب المسير لمجلس الدارالبيضاء أكد بالإجماع على أنه يعارض هذا القرار، وبأنه سيبذل مساعي حميدة من أجل أن تستعيد المدينة هذا المعرض الذي ارتبط باسمها، وشكل أهم معرض يساهم في الرواج الاقتصادي والثقافي بها. ويزور هذا المعرض كل سنة عشرات الآلاف من المواطنين. كما تنظم إليه الرحلات المدرسية من مختلف أنحاء المغرب. ويعتبر قبلة للباحثين والطلبة. كما أنه يتحضن الكثير من اللقاءات الفكرية والثقافية وأشغال توقيع كتب ومؤلفات جديدة. وتقصده دور النشر من آفاق مختلفة، ومنها دور نشر لها امتداد قاري وإقليمي، ومؤلفين ومبدعين من دول عربية عدة. وب"ترحيل" هذا المعرض، تكون العاصمة الاقتصادية قد فقدت إحدى المتنفسات الاقتصادية والثقافية بالتي تساهم في الرواج، حيث ستنتقل هذه الدينامية الثقافية والاقتصادية إلى مدينة الرباط. وبرر وزير الثقافة هذا القرار بكون الرباط تم اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية، وبأن الفضاء الذي كان يحتضنه بالدارالبيضاء قد تحول إلى مستشفى ميداني لمواجهة جائحة كورونا. ويشير مجلس الدارالبيضاء إلى أن هذه المبررات واهية، حيث إن الدارالبيضاء يمكن أن تبذل مجهودا لتوفير فضاء آخر لاحتضان المعرض. كما أن فشل هذه الدورة في الرباط من شأنه أن يؤدي إلى انعكاسات سلبية على القادم من دورات المعرض.