نفى أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي أن يكون قرار الأمازيغ قد استقرّ على اختيار مدينة مكناس المغربية لانعقاد المؤتمر الخامس للمؤتمر العالمي الأمازيغي، وأكد أنّ النقاش لا يزال قائماً بين الجمعيات الأمازيغية للاختيار بين الجزائر والمغرب. "" واتهم الدغرني، في تصريحات خاصة ل "قدس برس"، ما سماها "أطرافاً إقليمية ودولية"، بالعمل على عرقلة انعقاد هذا المؤتمر، نافياً أن يكون الأمر مجرد انعكاس لخلاف مغربي جزائري. وقال الدغرني "لم يُحسَم أمر انعقاد المؤتمر لا في الجزائر ولا في المغرب، فالخلاف لا يزال قائماً، وهو خلاف متروك للجمعيات الأمازيغية التي ستختار وحدها مكان انعقاد المؤتمر"، معتبراً أنّ ذلك "لا يخضع لخلافات الجزائر والمغرب التقليدية، وإنما دخلت فيه أطراف إقليمية ودولية أخرى ذات مصلحة في عرقلة انعقاد المؤتمر، وهي ليبيا وفرنسا وإسبانيا". وانتقد الدغرني بشدة الموقف الليبي من مؤتمر الأمازيغ، وقال "للأسف الشديد فإنّ سياسات العقيد الليبي معمر القذافي تجاه الأمازيغ هي سياسات معادية تماماً، فهناك معلومات تروج عندنا هنا في المغرب أنّ طرابلس هي من يقف خلف قرار حلّ الحزب الديمقراطي الأمازيغي، بل ان العقيد الليبي نفسه يمارس ضغوطاً قوية على أمازيغ تونس وليبيا وجزر والطوارق، من أجل منعهم من المشاركة في المؤتمر الذي لا يريده لا في الجزائر ولا في المغرب ولا في أية جهة أخرى"، على حد تعبيره. وأعاد الدغرني موقف الزعيم الليبي من الأمازيغ إلى وجود "إرادة ليبية في استبعاد الأمازيغ"، وقال "لم يعد للعقيد الليبي من معارضة في الداخل إلاّ الإسلاميون والأمازيغ، بعد أن أنهى خصومه من القوميين ومن بعض الشيعة، ومن هنا هو يعمل لعرقلة مؤتمر الكونغرس الأمازيغي"، على حد ما ذهب إليه.