نالت أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية نصيبا وافرا من الشعارات المناوئة لها، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت، الأربعاء، في شارع الزرقطوني أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، تضامنا مع الصحفي علي أنوزلا. وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضورا لافتا لعدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين الذين طالبوا بإطلاق سراح أنوزلا، المعتقل على خلفية نشر الموقع الإلكتروني الذي يديره شريطا منسوبا لتنظيم "القاعدة" في المغرب الإسلامي، يدعو فيه الشباب المغربي إلى "الجهاد" في بلده ضد الاستبداد. وردد المحتجون، على مرأى من رجال الأمن الذين كانوا متواجدين بكثافة دون أي تدخل لفض الوقفة، شعارات هاجمت بعض الوزراء منهم مصطفى الخلفي وزير الاتصال، ومصطفى الرميد وزير العدل، علاوة على بعض قادة الأحزاب السياسية، خاصة تلك التي خرجت ببلاغات تدين فيها أنوزلا، وتنعته بمختلف النعوت السلبية، فيما اعتبره المتظاهرون نوعا من الإدانة والتجييش المتعمد ضد الصحفي المعتقل. ورفع المحتجون أنفسهم شعارات تنتقد بعض الهيئات والنقابات الصحفية على مواقفها التي أحجمت فيها عن الدفاع عن زميل يمارس المهنة ذاتها، وفضلت الاصطفاف إلى جانب الموقف "الرسمي" الذي أدان أنوزلا مسبقا.