فوجئ العديد من المواطنين، مع الساعات الأولى من اليوم الاثنين، بزيادات في أثمان المحروقات لدى محطات الوقود، وذلك تطبيقا من الحكومة لنظام المقايسة الذي أعلنت عنه في وقت سابق.. ووفقا لذلك فإنّ المغاربة سيتمّ إشعارهم عند حلول ال16 من كلّ شهر بالأسعار الجديدة وسط محطات المحروقات. طريقة تنفيذ الزيادات جاء على حين غرة من المستهلكين الذين سبق وأن طالتهم زيادة أولى ثابتة قبل أسابيع، فيما كان محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالحكامة، قد قال قبل أيام قليلة إن تاريخ بداية تطبيق العمل بنظام المقايسة على المحروقات "لم يحدَّد بعد". وبلغت الزيادات، حسب ما أطلع مسؤول بإحدى محطات الوقود بالعاصمة الرباط، 69 سنتيما في الكازوال الذي بلغ ثمنه 8.90 درهما للتر، والبنزين همته زيادة بلغت 59 سنتيما ليصير ثمنه بعد ذلك 12.83 درهما للتر الواحد، في الوقت الذي أوصلت الزيادة سعر الفيول الصناعي ل663 درهما. المسؤول عن تسيير ذات المحطة الرباطية قال لهسبريس إن غالبية من قدموا عند الساعات الأولى لاقتناء محروقات عملوا على إبداء مفاجأتهم بهذه الزيادة التي لم تكن في حسبان غالبيتهم، مشيرا، ضمن ذات التصريح إلى أن مسؤولي وزارة الطاقة والمعادن حلوا بالمحطة حوالي الثانية عشر ليلا لإخبارهم بتغيير ضبط عدادات التموين للمحطة وفقا لما قررته الحكومة باعتمادها على نظام المقايسة. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قال إن تطبيق نظام المقايسة الجزئية على المواد البترولية السائلة يشكل جزء من عملية الإصلاح التدريجي لنظام المقاصة، موضحا في لقاء مع الصحافة، عقب اجتماع مجلس الحكومة ، أن القرار المحدث لهذا النظام، والذي اتخذه رئيس الحكومة في 19 غشت المنصرم وصدر في الجريدة الرسمية في 29 من نفس الشهر، يحدد بدقة أنه "سيتم تقويم الأسعار كلما عرفت الأسعار العالمية تغييرا في حدود 2,5 في المئة صعودا أو هبوطا".