بعد الزيادة الأولى في أسعار المحروقات في يونيو من العام الماضي والتي بلغت درهما واحدا للتر في مادة الغازوال ودرهمين في البنزين، أعلنت الحكومة المغربية اليوم 16 شتنبر زيادة ثانية في أسعار الوقود وذلك بتوقيع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على مرسوم تطبيق قاعدة المقايسة في تحديد أسعار المواد المذكورة وهو النظام الذي يسمح برفع تلقائي للأسعار في حال ارتفاع ثمنها على الصعيد الدولي. وقد استقبل مغاربة الفايسبوك الزيادة الجديدة باستياء كبير ترجموه إلى إبداع رسومات كاريكاتورية ونكت حول القرار. وقد علق النائب البرلماني الاستقلالي عادل تشيكيطو على تصريحات الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف بالقول: "بوليف قال ليكم هذي ماشي زيادة هذي مقايسة ...امنيتي نقيس ليك داك الصنطيحة شحال مجبهة". فيما علق أحد الصحفيين قائلا: " آسي بنكيران...المرجو المكايسة على جيوب المغاربة بدل المقايسة".
وقال ناشط فايسبوكي: "بمنجزات بنكيران القياسية نكون قد دخلنا موسوعة غينيس في الزيادة في الاسعار : وقود - حليب - نقصان 2 كيلو من بوطاغاز بلاخبار الشعب - و بشائر الزيادة فالخبز فالطريق".
فيما تهكم رئيس مرصد إرشاد وحماية المستهلك العربي تابت بالقول: "اتذكر يوم قال بوليف لنزار بركة وزير الشؤون الاقتصادية و العامة انذاك، ما فائدة الحكومات التي لا تقف الى جانب الشعب وقت المحاين؟"
فيما دعا البعض بشراء حمار أو استعمال الدراجة، وتراجع آخرون متهكمين عن اجتياز امتحان السياقة نظرا لعدم القدرة على تزويد سياراتهم بالوقود لغلائه. وحلل فايسبوكي مراجعة ثمن المحروقات في كل يوم 16 من كل شهرعند منتصف الليل، ، الذي صدر في 29 غشت الماضي في الجريدة الرسمية وكان رئيس الحكومة وقع عليه في 19 من غشت الماضي. على أساس مقايستها بالأسعار الدولية في 13 من كل شهر. القرار نفسه يقضي بأن دعم الدولة سيكون ب2.6 درهم للتر بالنسبة إلى الغازوال، و0.8 درهم للتر بالنسبة إلى الوقود الممتاز، و930 درهم للطن بالنسبة إلى الفيول وال رقم 2 بكون "الأزمة تدفع الحكومة للرفع من ثمن ليصانص باش حتى واحد ميقدر يحرق راسو احتجاجا و الحكومة ترتاح من انتقادات الحقوقيين". صافي