خرجت ساكنة مدينة ترجيست، القصيّة ب73 كيلومترا عن مركز مدينة الحسيمة، في وقفة احتجاج سبق أن دعت إليها حركة متابعة الشأن المحلي بالمدينة ونواحيها، وهي الخرجة الخامسة على التوالي وإن كانت هذه المرة قد حيث رفعت شعار "جمعة رحيل المجلس البلدي". الوقفة المفعلة على الساعة السادسة مساء، بساحة الريف، والتي شهدت على غير العادة مشاركة نسائية، عرفت تطويقا أمنيا من لدن قوات التدخل السريع التابعة للأمن الوطني والتي تم استقدامها من مدينة الحسيمة، إضافة لبعض عناصر القوات المساعدة. وضمن ذات الاستنفار عطف مسؤولون من السلطة المحلية والأمن على متابعة كافة تفاصيل الاحتجاج عن قرب، بإفراط في الاحترازات، حيث تم التشديد على ضرورة منع الوقفة من التحرك وسط أحياء المدينة وكذا العمل على حصارها حتى لا تغادر مكانها. "ترجيست يا النوّارة.. خرجو عليك الشفارة" و"لا معارضة لا مجلس.. راكم خربتو تارجيست" شعارات من بين عدّة عبر من خلالها سكان المدينة عن غضبهم من التهميش وتردي أوضاع البنيات التحتية للمدينة، وانعدام المرافق العمومية، وأيضا ما حرصوا على تسميته ب "الفساد المستشري وسط بلدية المدينة" بإجماع من الخارجين للشارع بنية المطالبة برحيل المجلس المدبّر مع محاسبة أعضائه.. في حين امتدّت المطالب إلى تأسيس عمالة تارجيست وتخصيص ما يلزمها من الإمكانات لإصلاح ما أفسد بالمنطقة. اتصالات عدة تلقتها اللجنة الداعية للتظاهر من أجل فتح قنوات الحوار، إلاّ أنها رفضتها لإعتمادها على وسطاء من فعاليات سياسية و جمعوية بغياب طرف محايد، إلاّ أن القبول همّ برمجة لقاء مرتقب مع والي جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف، بوساطة من باشا تارجيست، لأجل بسط المطالب والبحث عن إمكانيات لتوفير حلول متفق بشأنها.. فيما تصر ذات اللجنة على ضرورة العجلة في تلبية المطالب بعيدا عن أي مساعي للالتفاف بنية التهدئة.